أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية على أهمية انعقاد القمة العربية اللاتينية في المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أن هذه القمة تكتسب طابعا خاصا نظرا لما تمثله المملكة من ثقل دولي وعربي ودور فاعل في معالجة أزمات المنطقة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والسورية واليمنية، فضلا عن الحضور المتنامي لدول أمريكا اللاتينية. وأضاف العربي في تصريح ل «عكاظ»: إن حضور الملوك والرؤساء من الجانبين الأمريكي والعربي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سيضفي على القمة طابع الجدية والأهمية للكثير من القضايا السياسية الشائكة في المنطقة على صعيد الشراكة السياسية بين العرب والدول اللاتينية، معتبرا أن نجاح هذه القمة من شأنه أن يحقق التوازن الدولي. ولفت العربي قبيل مغادرته القاهرة أمس متوجها للرياض للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب، إلى أن هذه القمة تكتسب أهمية كبرى خاصة أننا لدينا مشكلات سياسية كبرى نحتاج لتضافر دولي لحلها ودعم التكتلات الدولية ومن بينها كتلة دول أمريكا اللاتينية التي اعترفت بفلسطين الأمر الذي يعد تقدما سياسيا في نصرة القضية الفلسطينية. بدوره أكد السفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق ل «عكاظ» أهمية القمة العربية اللاتينية في العاصمة الرياض، خصوصا أن الرياض كانت وماتزال رائدة العالم العربي في تبني القضية الفلسطينية، كما تبنت كل قضايا المنطقة كالقضية السورية واليمنية، في مقابل التقاء دول أمريكا الجنوبية سياسيا مع القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية واعتراف دولها بفلسطين مؤخرا بعد أن سحبت سفراءها من إسرائيل إثر العدوان الإسرائيلي على غزة العام الماضي، وأعلنت أكثر من دولة عن سحب جنسيتها عن الجنود الإسرائيليين الذين يشاركون في العدوان على الشعب الفلسطيني. وصوتت معظم دول القارة اللاتينية الأعضاء في مجلس الأمن باستثناء كولومبيا- لإعطاء فلسطين وضع دولة مراقب بالأمم المتحدة. وتابع «العرابي» إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لهذه القمة يمثل أهمية في إنجاح أهدافها من تعزيز الشراكة السياسية بين العرب ودول أمريكا اللاتينية، الأمر الذي يعزز الموقف السياسي العربي في المحافل الدولية بشأن القضايا المصيرية في المنطقة. من جهته نوه السفير فاضل جواد، الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية، بالجهود المبذولة في الاجتماعات التحضيرية للقمة، وقال: إن مسودة إعلان الرياض المطروحة تعكس حجم التوافق بين الجانبين حول معظم القضايا المطروحة للنقاش، مشيرا إلى أهمية حسم المواضيع مصدر الخلاف خلال الاجتماعات التحضيرية.