أنهت إدارة السجون بمحافظة جدة نقل النزيلات إلى الإصلاحية النموذجية التي انتهى إنشاؤها مؤخرا، وروعي فيها تطبيق أحدث المواصفات العالمية لإعادة تأهيل النزيلات من معاهد تدريبية ومدارس ورعاية صحية وتقويم نفسي وسلوكي. وتشتمل الإصلاحية على مبنى للإشراف النسوي يتكون من 72 مكتبا مقسمه على دورين، بجانب مبنى لاستقبال النزيلات الجدد، يتم فيه دراسة حالتهن الصحية والنفسية والاجتماعية، قبل إحالتهن إلى الوحدات السجنية بعد التأكد من خلوهن من الأمراض المعدية، حيث تسلم كل نزيلة حقيبة تحتوي سجادة صلاة وشرشف وأحذية وملابس داخلية وأدوات نظافة شخصية. فيما خصص مستوصف مكون من عدة عيادات ذات تخصصات طبية مختلفة بكامل تجهيزاتها الفنية من معدات وكوادر طبية، إضافة إلى صيدلية ومختبر وغرفة إشاعة. بينما استحدثت مدرسة من عشرة فصول دراسية بجانب فصول لتعليم القرآن الكريم وقسم خاص لحضانة أطفال النزيلات أثناء وجودهن في المدرسة مع توفير ألعاب مختلفة لهم، كما تحتوي على مكتبة عامة تساهم في رفع المستوى الثقافي والعلمي للنزيلات، بجانب مركز للتدريب مكون من خمس صالات خصصت إحداها للخياطة والنسيج وتطبيق برامج في مجال الحياكة والتطريز والمشغولات اليدوية، وصالة للرسم والنحت على الأخشاب والأسطح المختلفة، وأخرى للتعليم على الآلة الكاتبة، وصالة لتعليم الحساب الآلي وتطبيقاته المتنوعة. وفي هذا الشأن، بينت نوف العتيبي مديرة إدارة الإشراف النسوي بالمديرية، أن مركز التدريب يهدف إلى إكساب النزيلة مهارات وحرفا تستطيع من خلالها مواكبة متطلبات سوق العمل فترة بقائها في السجن، مما يساهم في توفير فرص عمل بعد الإفراج، وبناء الشخصية وشغل وقت الفراغ بما يعود عليهن بالنفع. فيما خصص سكن خاص لراحة الملاحظات بين فترات المناوبة، وهو مكون من 4 أجنحة كل جناح يحوي 8 أسرة مع وجود صالة للتلفزيون والطعام ومطبخ مؤثث بكامل تجهيزاته مع وجود غرفة غسيل خاصة، إضافة إلى مبنى للزيارة العائلية والخاصة والعامة، و4 وحدات سجنية كل وحدة تحتوي على جناحين تتسع ل248 نزيلة مع وجود 8 مواقع للعزل الصحي، كما يوجد في كل جناح فناء للتشميس، وغرفة للغسيل، وصالة جلوس، وصالة طعام، ومطبخ مزود بجميع الأجهزة، وكبائن للاتصال الهاتفي مع صرف بطاقات اتصال لكل نزيلة تمكنها من التواصل مع ذويها. حرصت المديرية العامة للسجون على تأهيل وتطوير قدرات العاملات في السجون النسائية من خلال إنشائها مركزا متخصصا لتطوير القدرات النسائية، تعقد فيه مجموعة من مسارات التدريب باختصاصات مختلفة روعي فيها طبيعة العمل الأمني، وما يقدم للنزيلات من برامج إصلاحية وتأهيلية تحقيقا للأهداف المنشودة. من جانبه، أعرب العميد مانع عبدالله العتيبي مدير السجون بمحافظة جدة، عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، على ما تجده إدارة السجون من دعم لجهودها التطويرية والإصلاحية.