اضطرت 31 مرشحة على مستوى المملكة للانسحاب وعدم خوض الانتخابات البلدية، لعدة أسباب منها ارتفاع قيمة الحملات الإعلامية، تدني سقف الوعي بأهمية الانتخابات، غياب البرامج الداعمة للمرأة، وتكتلات المرشحين، ما يفوت عليهم فرصة الفوز. إحدى المرشحات انسحبت من الانتخابات البلدية بالمدينةالمنورة فضلت عدم ذكر اسمها وقالت ل«عكاظ»: انسحبت لعدد من التحديات التي واجهتني ميدانيا منها قلة أعداد الناخبين، ما يضعف فرصة الفوز، عدم وجود وكيل رجل لمقابلة الناخبين، حيث إنني أقطن في حي سكني توجد به ثلاث دوائر انتخابية، فلا بد من وجود وكيل لكل دائرة لعرض البرنامج الانتخابي لي كمرشحة، إضافة لتدني سقف الوعي من بعض أفراد المجتمع بأهمية الانتخابات البلدية، إلى جانب ارتفاع التكلفة المادية للحملات الإعلانية، غياب البرامج الداعمة لخوض المرأة للانتخابات من قبل اللجنة المحلية للانتخابات، حيث لم نجد الدعم الحقيقي في آلية كتابة وصياغة البرامج الانتخابية، إضافة لإلزام الأمانة لنا بوجود مدير للحملة، ما يضاعف التكلفة المادية العالية، فضلا عن ما قد يحدث من تكتلات رجالية من المرشحين تؤثر على فرص فوز المرشحات. مضيفة: انطلاقا من عملي في مجال التطوع فضلت عدم الاستمرار في الترشح لأنه في حال الخسارة سيؤثر ذلك على البرامج التطوعية، كما أنني وجدت نفسي مجبرة على الانسحاب بسبب هذه التحديات لترك الفرصة لمرشحات غيري. وأرجعت مختصة في الشأن البلدي فضلت عدم ذكر اسمها أن من أبرز أسباب انسحاب بعض المرشحات من الانتخابات البلدية تمثلت في ضبابية آلية الوصول للناخبين، فضلا عن عدم وجود صلاحيات واضحة للمرشح في البرنامج الانتخابي، إضافة لقلة أعداد الناخبين، ما أصاب بعض المرشحات المنسحبات بخيبة الأمل، مضيفة أن ارتفاع التكلفة الإجمالية لأسعار الحملات الانتخابية جعل أنظار المرشحات تتجه للإعلانات الأقل تكلفة ودفع 200 ريال للأمانة من أجل الحصول على ترخيص إعلاني لفئة «ج» ويشمل المقر الانتخابي وما يتضمنه من محاضرات وندوات، إلى جانب الوسائل الإعلانية والإعلامية، ووسائل التواصل الاجتماعي «تويتر، فيس بوك، إنستغرام»، فيما اعتبرت بعض المرشحات أن توزيع البروشرات بواسطة (البريد) من ضمن المعوقات التي تواجههن. من جهتها، ترى سيدة الأعمال «الناخبة» ميمونة بالفقيه، أن مبادرة المرشحات لخوض الانتخابات البلدية والمشاركة في التنمية المحلية ينبغي أن تقابل بالكثير من التسهيلات، كون أن بعض المرشحات اكتشفن أن الاشتراطات تعد «حجر عثرة» في طريق تقدمهن في المشهد الانتخابي. وفي الوقت نفسه أكدت بالفقيه أن مواجهة المرشحات لبعض التحديات مثل ارتفاع تكلفة أسعار الحملات تأتي من منطلق تحملهن لمسؤولية المشاركة الفعلية في الحراك التنموي في الشأن البلدي.