طالب وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي الأمين العام للأمم المتحدة بالوقوف بقوة ضد الانتهاكات التي تمارسها المليشيات الانقلابية بحق المدنيين في تعز. وأطلع «الأصبحي» في رسالة بان كي مون على الأوضاع الإنسانية والكارثية في تعز ومعاناة المدنيين جراء استمرار الجرائم الممنهجة لمليشيات (الحوثي وصالح) ضد المدنيين هناك. وقال في رسالته «نحن على ثقة بدوركم الفعال والأساسي في واقع حقوق الإنسان وبأنكم لن تتوانوا في الوقوف ضد الانتهاكات الجسيمة والخطيرة للقانون الدولي الإنساني خاصة أن المليشيات تتبع سياسة ممنهجة ونمطية ضد المدنيين حيث يسقط كل يوم المزيد من الضحايا خاصة الأطفال والنساء». وأكد أن المليشيات الانقلابية تستهدف المدنيين دون مراعاة لأدنى المبادئ الإنسانية وأصوات المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، كاشفا عما تعانيه مدينة تعز جراء القصف والحصار المستمر عليها منذ ستة أشهر. وقدم أحصائية أولية بحجم الضحايا مسنودة بالوثائق التي توضح تلك الانتهاكات وتصاعدت وتيرة العنف والاعتداء الممنهج على المدنيين بمدينة تعز، مبينا في التقرير الذي حصلت «عكاظ» على نسخة منه أرقام وضحايا الصواريخ العشوائية التي استهدفت أحياء سكنية في الحجملية وصينة والشماسي والدحي خلال اليومين الماضيين ومستشفى الثورة العام بقلب مدينة تعز بقذائف ومدافع الهاون وتم القصف متعمدا أثناء إسعاف الجرحى من الأطفال الذين تعرضوا للقصف المسبق في أحياء المدينة الأخرى، ناهيك عن ما يتعرض له الكوادر الطبية من مسعفين وأطباء من قتل وقصف وقنص متعمد أثناء قيامهم بمهامهم لإجلاء الجرحى من المدنيين. وشدد وزير حقوق الإنسان على أن العملية الممنهجة التي تستهدف المدنيين في تعز من قبل مليشيات صالح والحوثي هي جريمة ضد الإنسانية فقد تعمدت الإصابة المباشرة للمدنيين عبر توجيه قذائف الدبابات والهاون على الأحياء السكنية المكتظة، مؤكدا أن جميع الأحياء التي استهدفت ليس فيها أي نشاط عسكري.