كيان بحجم الاتحاد تاريخا وإنجازات وهيبة على المستوى المحلي والإقليمي والقاري .. بل تجاوزت شهرته حدود القارة حتى وصل إلى العالمية .. تراجع إلى حد مخيف بعد أن تجاوز النادي الظروف المفتعلة والإدارات والقرارات المرتجلة التي ورطت النادي في الديون والأزمات المالية بعد أن افتقرت لأبسط معايير الإدارة .. هذا الاتحاد حير محبيه وعشاقة الذين لم ينكسروا أمام هذا الانحدار واستمروا في وقوفهم مع النادي يشحذون الهمم وحطموا الأرقام القياسية في الركض خلفه .. مستبشرين خيرا بالإدارة الجديدة وعودة النبض في شارع الصحافة .. وجاء إعداد الفريق للمنافسات على مستوى عالٍ، معسكر عالمي ولاعبون محليون ومحترفون أجانب ومدرب جديد ومتابعة منصور البلوي مشرفا على الفريق .. ليصنف النادي من ضمن أكثر الأندية تعاقدا مع عدد من اللاعبين المحليين الشباب ليطلق على الفريق اسم «الاتحاد الجديد» وتمثلت التعاقدات في انضمام عساف القرني، ماجد خيبري، عوض خريص، ياسين حمزة، محمد البلادي، تركي جلفان، أحمد الناظري، رياض البراهيم، وفيصل خراع، واستطاع من شارك منهم مع الفريق في فترة قصيرة كسب ثقة ورضا الوسط الاتحادي حيث ظهروا بمستوى فني مرضٍ ولكن ومن دون مقدمات اختفوا جميعهم تدريجيا وعادت تشكيلة الفريق تضم أسماء لم تستطع تطوير مستواها وأسماء ليس لديها جديد .. الأمر الذي يعطي دلالة قوية على أن عصر «الشللية» الذي كان يورق الفريق في فترة زمنية عاد فمن المسؤول؟.. جمهور يحترق وأسماء تكرر نفسها ومدرب تشعر بإنه فقد الأهلية ويسيطر عليه الإرباك ويشعر بإن الاتحاد اسم وتاريخ وإنجازات أكبر من المخزون الفني الذي يملكه في عالم التدريب .. ولا يملك الشجاعة على اللعب بأسماء جديدة قد لا تسعفه في الوقت الحالي .. ولكن لا بد من التغيير، والوقت لا يسمح بالتفريط، والأسماء الحالية الجاهزة لا تملك الحلول .. الاتحاد ي (بولوني) عميد تسيد أكبر القارات في العالم..