شيعت جموع غفيرة بمشاركة ضباط وأفراد حرس الحدود في منطقة نجران، مساء أمس، الشهيد الجندي مانع علي آل سنان اليامي أحد أفراد حرس الحدود الذي استشهد على الشريط الحدودي في الطوال بمنطقة جازان؛ نتيجة تعرضه لقذيفة من داخل الأراضي اليمنية، اثناء أدائه لواجبه دفاعا عن الدين والوطن، إلى مقبرة آل سليمان بعد أن أديت عليه الصلاة. ووصل جثمان الشهيد إلى مطار نجران على طائرة عسكرية، أقلعت من مطار جازان، وسط حضور عدد من قيادات حرس الحدود الذين شاركوا في الصلاة عليه وتشييعه إلى مثواه شهيدا ينضم إلى الأبطال الذين ضحوا بحياتهم دفاعا عن الدين والوطن. وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن دورية لحرس الحدود بقطاع الطوال في منطقة جازان تعرضت لإطلاق نار ومقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية أثناء أدائها لمهامها المعتادة، حوالى الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة صباح أمس، ما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل والسيطرة على الموقف ونتج عن ذلك استشهاد الجندي مانع علي داحن اليامي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء. وقال قائد قطاع حرس الحدود بمحافظة الطوال العقيد صالح عبيد العمري «الجندي مانع اليامي كان من خيرة الأفراد بوقفته مع الجميع». وأضاف «يعلم الله أننا فقدنا أخا عزيزا وغاليا، وعزاؤنا وفخرنا أنه استشهد وهو يدافع عن ثرى وطننا الغالي، ونال شرف هذه الشهادة التي نحلم بها جميعا». وعبر العمري عن تعازيه لجميع زملاء الشهيد من أفراد حرس الحدود، مشيرا إلى أنهم سوف يكونون حصنا منيعا للدفاع عن حياض الوطن، مبينا أن رجال حرس الحدود بجانب أبطال قواتنا المسلحة يسطرون الملاحم البطولية للدفاع عن حدودنا الجنوبية، ويتصدون لكل من تسول له نفسه المساس بحدودنا الطاهرة. وتحدث ل«عكاظ» عدد من زملاء الشهيد في قطاع حرس الحدود بالطوال، وهم؛ النقيب حمد الصقور، والأفراد يحيى طالبي، أحمد مقري، يحيى النجمي، حسام مدخلي، وقالوا «الشهيد مانع اليامي فخر للجميع، حيث كان نعم الأخ الصادق والجندي الشجاع الذي يستبسل للدفاع عن ثرى حدود الوطن الغالي». وأشاروا إلى أنهم استقبلوا خبر استشهاده بحزن شديد، إلا أن عزاءهم أنه استشهد وهو يدافع عن حدودنا الطاهرة، وأوضحوا بأنه تعرض لمقذوف من الأراضي اليمنية أثناء تأديته عمله وتمشيطه لبعض المواقع على الحدود، لافتين إلى أن معنوياتهم مرتفعة، مؤكدين إصرارهم على مواصلة الدفاع عن كل شبر من تراب وطننا الغالي. من جهتهم عبر عدد من أقارب الشهيد الذين رافقوا جثمانه أثناء نقله من منطقة جازان إلى منطقة نجران عن فخرهم واعتزازهم باستشهاده بطلا يدافع عن الدين والوطن، وبينوا أنهم تلقوا خبر استشهاده بقلوب مؤمنة مؤكدين أنهم سيستقبلون المهنئين لا المعزين في استشهاد مانع.