أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة جازان إلى جريان السيول وبالتالي عزل عدد من القرى، وجرف العديد من المزارع. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أن المنطقة تشهد هذه الأيام هطول الأمطار على أغلب محافظاتها وجريان أودية (جازان، خلب، جورى، تعشر، وضمد). وأضاف: «وردنا من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تنبيه يفيد بتوقع هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة خلال الساعات المقبلة، وتم إبلاغ كافة الإدارات والمراكز للاستعداد التام لمواجهة أي أضرار قد تنتج عنها لا قدر الله». وأهاب الرائد القحطاني بالمواطنين والمقيمين عدم التواجد في مجاري الأودية والأماكن الخطرة، مشددا على ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء هبوب العواصف خاصة وهطول الأمطار. إلى ذلك جذبت الشلالات المائية الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، عددا كبيرا من العائلات والمتنزهين من داخل جازان وخارجها، حيث توافدوا إلى هذه المواقع وعند الأودية للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، والأجواء الجميلة، فيما أقام العديد من الشباب مخيماتهم على جنبات الأودية. من جهة ثانية، لم تكتمل فرحة أهالي أبو حجر في محافظة صامطة بالأجواء الماطرة، إذ غرقت القرية في المستنقعات التي خلفتها أمطار الخميس والجمعة. «عكاظ» رصدت الوضع في شوارع القرية حيث اختلطت المياه بكميات من النفايات منذرة بكارثة بيئية قد تؤدي إلى انتشار الأمراض خاصة مع تكاثر الحشرات والبعوض. شيخ القرية محمد الحسن أبوطالب قال: فرح السكان بنزول الغيث لحاجتهم إليه لسقي أراضيهم واخضرارها، فضلا عن اعتدال الجو، لكن تلك الفرحة لم تكتمل بسبب غرق شوارع القرية في المستنقعات التي غطت كافة المداخل والممرات في ظل غياب الخدمات وسوء تنفيذ الشوارع وانعدام مشاريع تصريف مياه الأمطار. وطالب الشيخ الحسن بلدية أحد المسارحة بنظافة الشوارع وإيجاد حلول سريعة لشفط المياه ورفع النفايات المتراكمة التي اختلطت بمياه الأمطار حتى لا تتسبب في انتشار الأمراض الوبائية بين السكان، خاصة أن الكثير من تلك المستنقعات والنفايات تقع بجوار المدارس وفي الطرقات التي يمر بها عامة الناس وبالقرب من المساجد والمحلات التجارية. بدوره ناشد عبدالله دغريري البلدية سرعة ردم المستنقعات ورفع النفايات وإيجاد حل لمعاناة الأهالي المستمرة مع هطول الأمطار، كما طالب بتوفير حاويات كبيرة لجمع النفايات المتناثرة في الشوارع ومتابعة رفعها يوميا خاصة في هذه الأيام مع هطول الأمطار وكثرة الحشرات الضارة. وقال أحمد أبوطالب أن مياه الأمطار تملأ شوارع القرية وطرقها بحيث يصعب على المارة العبور في تلك الشوارع والأزقة، إلا بواسطة السيارة، وحتى السيارات أصبح عبورها لهذه المستنقعات سببا في تعطل الكثير منها نتيجة ارتفاع منسوب المياه في الشوارع. إلى ذلك، قام محافظ صامطة عبدالعزيز الطيار بجولة تفقدية لقرية أبي حجر اطلع خلالها عن كثب على ما تعانيه القرية من تدني مستوى الخدمات والتقى مشايخ القرية وبحث معهم احتياجاتها من الخدمات، ووجه بتوفير الاحتياجات الضرورية للسكان على وجه السرعة.