طالب أهالي قرية الدعبة بمركز بني حرير وبني عدوان التابعة لمحافظة القرى في منطقة الباحة، بإكمال وتوفير الخدمات لقريتهم من سفلتة الطرقات وتوسعتها من قبل بلدية المحافظة، حيث تأخر الاهتمام بذلك الجانب رغم مساهمة الأهالي مؤخرا في فتح مساحات من طريق القرية بالتبرع من أجلها من أملاكهم الخاصة، حتى تتسهل عملية توسعة الطرقات وسفلتتها. وحتى الآن، لاتزال مطالب أهالي الدعبة حبيسة الأدراج في قسم المشاريع ببلدية محافظة القرى، ومع طول «حبسها» ينتظر الأهالي بفارغ الصبر على أمل إكمال تلك الخدمات. جهود الأهالي لا تشفع وفي هذا الصدد، أوضح المواطن محسن الزهراني من أهالي الدعبة، أن الطريق الحالي الموصل إلى القرية تمت سفلتته من قبل الأهالي قبل 20 سنة تقريبا. وأضاف أنه قبل 3 سنوات تم التقدم لبلدية القرى بطلب توسعة الطريق، مشيرا إلى أن مجموعة من الأهالي تبرعوا بأملاكهم، وتمت التوسعة وإعادة السفلتة وبقي جزء من الطريق لم تتم سفلتته ولم تكتمل الإنارة ولا الرصف لحماية الطريق والحفاظ على ممتلكات المواطنين المتبرعين من الأمطار، أو السقوط فيها من قبل السيارات. وأوضح بقوله: «بقينا على وعود من قبل رئيس البلدية، رغم تأييد ذلك من قبل المجلس البلدي بالمحافظة، ونرغب في إكمال السفلتة والرصف والإنارة لكامل القرية»، مشيرا إلى أن طول الطريق يبلغ ما يقارب ثلاثة كيلومترات ومائتي متر. مراوغة ل3 ميزانيات وتساءل الزهراني: «لماذا لم يتم إكمال السفلتة رغم تبرع الأهالي بأملاكهم، حسب وعد رئيس البلدية، خصوصا أننا ندخل في عملية مراوغات لثلاث ميزانيات متتالية للبلدية؟ وهل هناك أولويات لحالات مثل حالة طريقنا عندما تمت السفلتة من قبل الأهالي، ليتأكد حرماننا من خدمات البلدية إلا من النظافة فقط؟»، ملتمسا تدخل قيادات المنطقة في الإمارة وأمانة الباحة بحل سريع حتى تحظى الدعبة بخدمات البلدية أسوة بالقرى المجاورة، وتشفع لها جهود وتبرعات الأهالي، مشيرا إلى أن التوسعة من أملاك الأهالي بدون مقابل والإسفلت من البلدية، ومع ذلك لم تكمل وتنفذ كما ينبغي، مع وجود مدارس وطلاب وموظفين حكوميين بحاجة لاستخدام طريق مسفلت وآمن مع إنارة وأرصفة. أين ثمرة تعاون الأهالي؟ من جانبه، ذكر الشاب خالد محمد الزهراني أن جميع سكان الدعبة يلاحظون وصول بعض الخدمات إلى القرى المجاورة، إلا قرية الدعبة، وقال: «أعتقد أنه من واجب البلدية في محافظة القرى أن تساهم في سرعة السفلتة، خصوصا عندما قام الأهالي بفتح طريق من أملاكهم سواء كانت مزارع أو أراضي أخرى، وذلك لتشجيع العمل بشكل فوري، لكن أين ثمرة التعاون وأين الخدمات التي لاتزال قائمة»، مشيرا إلى أن البلدية لا تقدم سوى شعارات فقط.