قدم عدد من المواطنين، تعزيهم لأسر ضحايا حادث «الحيدرية» بسيهات الذي اودى بحياة خمسة شهداء وإصابة تسعة آخرين مؤخرا. وأكدوا أن العمل الإرهابي لا يمت للدين الإسلامي بصلة، هدفه شق وحدة الصف وضرب اللحمة الوطنية، مشيرين إلى أن الجرائم الارهابية التي وقعت في مختلف مناطق المملكة من القديح مرورا بالعنود وعسير وسيهات وأخيرا نجران تؤكد استهداف أمننا واستقرارنا ووحدتنا، ويسعى مخططوه ومنفذوه لإذكاء نار الطائفية وإشعالها، وتأجيج الخلافات المقيتة. وقالت وفود المعزين إن الحدث الإرهابي وما أفرزه من لحمة وطنية تجلت بشكل واضح لكافة اطياف المجتمع السعودي والكيفية التي يجب على الجميع استغلالها لتعزيز ذلك المنهج المعتدل بين كافة ابناء الوطن، مشددين على ان الاعمال الاجرامية ساهمت في ابراز مدى التلاحم بين ابناء الوطن الواحد. وبينوا أن الوطن بأبنائه بوعيهم لخطورة ما يحاك لهم، فوتوا على الجماعات الإرهابية الفرصة، حيث تجلى هذا الوعي بأبهي صوره في تقاطر الحشود الكبيرة والوفود الكثيرة إلى سرادق العزاء في سيهات، من مناطق المملكة، معزين ومواسين ومنددين بهذه الجريمة الشنعاء، ضاربين بذلك أروع الأمثلة على التضامن والتعاضد والاخاء.