قالت أسر شهداء القديح إن المخططين للجريمة النكراء التي استشهد فيها كوكبة من المصلين في مسجد الإمام علي بن ابي طالب، وقبلها في جريمة الدالوة في الأحساء، وبعدها الجريمة الإرهابية في مسجد الحسين بالدمام؛ يهدفون إلى تمزيق الأمة وتخريب البلد بجر أبنائها إلى الاحتراب. وأضافت الأسر في بيان أصدرته أمس «الأربعاء» أن تلك الجهات الإرهابية بعد فشلها في حملات التحريض عبر وسائل التواصل، في أن تنال من لحمة الاخاء المكين بين ابناء الوطن، لم يبق إلا أن انتقلت من دور التحريض إلى دور التنفيذ العملي لجرائم القتل واستباحة بيوت الله ودماء المصلين فيها، في محاولة مفضوحة؛ لايقاع الشيعة في فخ الفتنة، كي يتهموا اخوتهم السنة بارتكاب هذه الجرائم، وبالتالي تحقيق ما يصبون إليه. وأكد البيان أن الوطن بأبنائه بوعيهم لخطورة ما يحاك لهم، فوتوا على الجماعات الإرهابية الفرصة، حيث تجلى هذا الوعي بأبهي صوره في تقاطر الحشود الكبيرة والوفود الكثيرة إلى سرادق العزاء في القديح، من مناطق المملكة كافة، معزين ومواسين ومنددين بهذه الجريمة الشنعاء، ضاربين بذلك أروع الأمثلة على التضامن والتعاضد والاخاء. وشدد البيان أن أسر الشهداء تركت للدولة البحث عن القاتل والممولين للعمل الإجرامي الذي استهدف المصلين، مؤكدا، أن أسر الشهداء لا تطلب أحدا بثأر أو انتقام، رافضة أي راية تستغل باسماء الشهداء في إثارة البلبلة والفتنة وضعضعة النسيج الاجتماعي والوطني، مدعية رد الحق للشهداء والنيل من أي فئة؛ حتى لا ندع مجالا لهذه الثلة الإرهابية المبغوضة باستغلال الموقف.