عندما تقترن الموهبة بالعمل والطموح فمن المؤكد أن ثمرته الابداع والتميز. ولعل انجازات طالبة الثانوية الثانية بينبع الصناعية سارة تركي اليامي تستحق أن تكون مضرب مثل لبنات جيلها حيث استطاعت الطالبة سارة التي تمتلك مواهب متعددة تنوعت ما بين التفوق الدراسي والمشاركات الإعلامية والتطوعية بالإضافة للإسهام في خدمة المجتمع في جميع المجالات الإنسانية والعلمية أن تتبوأ المراكز الأولى في العديد من مشاركاتها بالاضافة إلى تبني عدد من الأكاديميات والجهات العلمية لمشاريعها البحثية التي وصلت ذروتها في استعانة اكاديميات وطالبات ماجستير بادوات بحوث هذه الطالبة التي ما زالت على مقاعد الصف الثالث ثانوي والتي تستعد الان لتنفيذ مشروع جديد يتضمن نشر قيم العطاء، حيث تؤكد الطالبة سارة ان غرس قيم العطاء و المبادرة أحد أهدافها الرئيسية وها هي تنفذ الكثير من الأعمال لإبراز هذه القضية داخل بيئتها المدرسية وخارجها خاصة أنها و جدت تعاونا واقبالا ممن حولها لغرس هذه القيمة ونشر هذه الثقافة. وعن أبرز انجازاتها اكدت انها تفتخر بأنها حصلت خلال السنوات الثلاث الأخيرة على أكثر من 40 شهادة تميز وتفوق في مشاركاتها التي تنوعت ما بين المسابقات العلمية سواء على مستوى المدرسة بمختلف المراحل الدراسية أو على مستوى ينبع والمدينة المنورة بالإضافة إلى مشاركاتها على مستوى المملكة من خلال أولمبياد ابداع وابتكارها آلة حاسبة خاصة بالمكفوفين، فيما تستعد الآن للمشاركة في أولمبياد الفيزياء الوطني للشباب بالإضافة إلى تقديمها لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز. وبينت أن من نتائج استمرارها في برامج تطوير الذات هو حصولها على ثقة قيادات التعليم بينبع لتولي تقديم هذه المناسبات وإدارة الحوارات التي تتزامن مع المناسبات التعليمية والتي كان من أبرزها تمثيل محافظة ينبع في ملتقى الحوار الطلابي بمنطقة الباحة وإدارة جلسات الملتقى العلمي الأول بقيادة الطلبة. بالإضافة إلى أن هذه المشاركة ساهمت في تنمية حبها للقراءة وارتفاع ذائقة اختيارها لهذه القراءات المتنوعة في الفلسفة والمجالات الفكرية وتبني عدد من الصحف ووسائل التواصل لمقالاتها من خلال نشرها واشادة عدد من المهتمين والمهتمات بوسائل الاعلام بما جادت به قريحتها. وأعربت عن اعتزازها بمشاركاتها في البرامج التطوعية التي تمثل لها جزءا من انتقالها لتحقيق بصمة خالدة في خدمة الإنسانية وترسيخ القيم الأخلاقية بين افراد المجتمع. وعن كيفية توفيقها بين دراستها ومشاركاتها العلمية والتطوعية اكدت أن المسألة تنحصر في كيفية تنظيم الوقت، وقبل ذلك الدعاء والطلب من الله سبحانه وتعالى التيسير.