أعلن صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إنشاء المركز السعودي الصيني لنقل التقنية بالمملكة، بالتعاون مع وزارة العلوم والتقنية بالصين، موضحا سعي المدينة للتوسع بشكل كبير؛ لإنشاء واحات التقنية الكبرى والصناعات الكبرى المشتركة في مجال التقنيات المتقدمة بين المملكة والصين. جاء ذلك خلال افتتاح سموه أمس فعاليات «المنتدى السعودي الصيني لتكرير البترول 2015 م»، الذي تنظمه المدينة في مقرها، بحضور نخبة من الخبراء والمختصين والباحثين في البلدين. وقال سموه: «تدني أسعار البترول لا شك يدفعنا للاهتمام بالقيمة المضافة، فتصدير البترول كمادة منتجة صناعية أفضل بكثير اقتصاديا للمملكة، وعلينا أن نعمل بجد في المملكة بالتعاون مع الدول المتقدمة لبناء صناعة قوية يكون لها قيمة مضافة تعوض عن تصدير البترول كمادة خام، وهذا هو المستقبل الواعد الذي يمكن الاعتماد عليه دون التأثر بالسوق المتذبذب». من جانبها رحبت رئيسة جامعة الصين للبترول الدكتورة شان هونق، بالحاضرين في المنتدى السعودي الصيني الثالث لتكرير البترول، مبينة اهتمام العالم بتقنيات التكرير والبتروكيماويات. بدوره أفاد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور حامد المقرن، أن المنتدى يشارك به ثلاث دول هي المملكة، جمهورية الصين الشعبية، بريطانيا، يقدمون من خلاله عشرين ورقة علمية تناقش الفرص والتحديات في صناعة تكرير البترول، والتطورات الحديثة في تحسين الوقود، والتكسير الحفزي في تكرير البترول وتحسين المخلفات البترولية، والابتكار في عمليات المعالجة بالهيدروجين للمشتقات البترولية ، والتكامل بين عمليات التكرير والعمليات البتروكيميائية، والتوقعات المستقبلية في عمليات التكرير. يأتي ذلك فيما انطلقت المحاضرة الأولى في المنتدى وتحدث من خلالها محمد سعود الشمري كبير الإداريين التنفيذيين بشركة ياسرف التابعة لأرامكو السعودية عن الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والصين في مجال تكرير البترول، مبينا أن أرامكو السعودية افتتحت مكتبا لتسويق الزيت الخام في بكين ورعت 25 طالبا سعوديا ليدرسوا اللغة الصينية لكي يديروا المشاريع المشتركة في المستقبل ويكونوا سفراء بين البلدين. واستعرض الشمري، التحديات الثلاثة التي تواجه هذه الصناعة وهي هامش الربح المختصر لصناعة التكرير، وتزايد صرامة التشريعات والمواصفات التي تحكم صناعة التكرير، واستمرار زيادة الطلب على المنتجات المكررة والمشتقات، مؤكدا أنه لمواجهة متطلبات العملاء والتشريعات الحكومية الصادرة لا بد من تطبيق تقنيات متقدمة وأكثر كفاءة. وقال الشمري: «صندوق النقد الدولي والبنك الدولي قاما بمراجعة أسعار وتخفيض الإنتاج في 2015 من 3,5 في المئة في أبريل، إلى 3,3 في المئة في يوليو».