افتتح الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس فعاليات المنتدى السعودي الصيني لتكرير البترول 2015 م، الذي تنظمه المدينة في مقرها بحضور نخبة من الخبراء والمختصين والباحثين في البلدين. وعبر الأمير تركي بن سعود في مستهل كلمته عن سعادته بهذا المنتدى المتكرر الذي يعقد سنوياً مرة في المملكة ومرة في الصين، ويعد استكمالاً للتعاون الكبير بين شركة أرامكو السعودية وشركة سابك مع الشركات الصينية في الصناعات البتروكيماوية. وأكد سموه حرص المملكة على التعاون والتوسع في نقل التقنية وبناء الصناعة المشتركة بين المملكة والصين، معلناً إنشاء المدينة بالتعاون مع وزارة العلوم والتقنية في الصين والمركز السعودي الصيني لنقل التقنية في المملكة، إلى جانب مركز في الصين، موضحاً سعي المدينة إلى التوسع بشكل كبير جداً لإنشاء واحات التقنية الكبرى والصناعات الكبرى المشتركة في مجال التقنيات المتقدمة بين المملكة والصين. وقال سموه: إن تدني أسعار البترول لاشك يدفعنا للاهتمام بالقيمة المضافة، فتصدير البترول كمادة منتجة صناعية أفضل بكثير اقتصادياً للمملكة، وعلينا أن نعمل بجد في المملكة بالتعاون مع الدول المتقدمة لبناء صناعة قوية يكون لها قيمة مضافة تعوض عن تصدير البترول كمادة خام، وهذا هو المستقبل الواعد الذي يمكن التأثير عليه دون التأثر بالسوق المتذبذب. من جانبها رحبت رئيسة جامعة الصين للبترول الدكتورة شان هونق، بالحاضرين في المنتدى السعودي الصيني الثالث لتكرير البترول، مبينة اهتمام العالم بتقنيات التكرير والبتروكيماويات، ومن ضمنها الصين التي تعد المستهلك الأول للطاقة منذ عام 2011م، والمملكة العربية السعودية أكبر منتج للطاقة في العالم، ومن هنا تبرز أهمية تعزيز التعاون العلمي والصناعي القائم بين البلدين. وأكدت الدكتورة شان هونق على أهمية إعادة تصميم التقنية لتكون أكثر كفاءة وأكثر موافقة للمعايير البيئية، مشيرة إلى الحاجة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري وعديد من التحديات البيئية الأخرى.