يحلم اهالي قرية القضب في محافظة صامطة بمنطقة جازان بابجديات الخدمات البلدية، حيث يطمحون فقط في ان تكون قريتهم ذات يوم على مستوى عال من النظافة، ويمنون النفس ان يشرفهم مسؤولو بلدية السهي غرب صامطة، التي يتبعون لها، بزيارة ميدانية عابرة، للوقوف على معاناتهم وتلمس احتياجهم، حتى ينالوا ولو جزءا من الاهتمام من قبل بلدية السهي، فهم يعلمون ان جميع البلديات من واجبها تقديم افضل الخدمات للقرى والمدن. والقضب تلك القرية الساحلية مر بجوارها قطار الخدمات، بعد ان قدمت لبعض القرى المجاورة وتجاوزتهم، وبات اهلها يعانون اشد المعاناة مع شوارعهم الداخلية التي تنتظر السفلتة، وبات ذلك حلما لدرجة تخيلهم لتمهيد تلك الشوارع على حسابهم الخاص. ومن الابجديات التي يحلمون بها، تحقيق ادنى مستوى من النظافة برفع النفايات المتراكمة، حيث تتجاهلهم شركة النظافة وعمالها المشغولون بجمع «السكراب» دون رقابة عليهم. استكثروا الحلم البسيط جالت «عكاظ» في قرية القضب، والتقت ببعض سكانها الذين تمنوا ان تتحقق احلامهم على ارض الواقع، وان يتبدل حال قريتهم الصغيرة الى الاحسن. وتحدث في البداية عبده احمد قيسي، وقال: حلمنا بسيط جدا، وتحقيق هذا الحلم بيد المسؤولين في بلدية السهي، حيث اننا نرى سفلتة الشوارع الداخلية في اغلب القرى ولا نراها في قريتنا، وان معاناتنا تتطاير كما تتطاير الاتربة الى داخل منازلنا مع مرور المركبات، ولا ندري سبب التجاهل والنسيان لهذه القرية الصغيرة، التي يحلم اهلها بأبسط الخدمات البلدية. واكد قيسي ان سفلتة الشوارع ليس حلمهم الوحيد، بل انهم يحلمون بمشاهدة عمال النظافة يجوبون شوارع القرية لجمع النفايات المتراكمة امام المنازل، بدلا من جمع السكراب والخردة؛ فهذا واقع حال اغلبهم -كما وصف. لا وجود لأعمدة الإنارة ونوه محمد حسن قيسي لامر آخر، حينما قال: نعيش في الليل على انارة المنازل، كون البلدية لم تكلف نفسها بتركيب اعمدة انارة في الشوارع الداخلية للقرية؛ فاصبحنا نعاني الامرين، لا سفلتة ولا انارة، وكان موكب الخدمات قد مر مسرعا من قريتنا، التي هجرها مسؤولو بلدية السهي ولم تأخذ نصيبها من الخدمات الضرورية. واضاف: لا ندري متى سيتحقق الحلم الذي يراود اهالي القرية بتحقيق اهم الخدمات البلدية. أمل تحقيق الحلم من جانبه، قال احمد علي قيسي: هناك ميزانيات ضخمة تصرف على البلديات من قبل حكومتنا الرشيدة، التي تهتم كثيرا برفاهية المواطن وراحته، والتي تأتي من خلال تأمين الخدمات البلدية، الا ان قرية القضب محرومة من ذلك، واصبح سكانها يعيشون على امل تحقيق احلامهم، التي لن تتحقق الا بوقوف المسؤول ميدانيا للنظر في وضع القرية، التي تفتقر للنظافة والسفلتة والانارة.