اتهم عدد من الموزعين الموسيقيين الإعلام بشكل عام بتهميشهم في كافة إعلاناتهم أو أخبارهم عن الأغاني الجديدة، مؤكدين أن دورهم يعد مكملا للفنان والملحن بل يتعدى ذلك في نجاح الأغنية بشكل مباشر وانتشارها بين الجمهور، مشيرين إلى أن ضعف الوعي والثقافة لدى الجمهور العربي بأهمية الموزع الموسيقي هو أحد أسباب عدم شهرتهم في الوسط الفني. وشخص الموزع الموسيقي زيد نديم عدم شهرة الموزع الموسيقي بالتقصير الإعلامي في حق الموزع وعدم تسليط الأضواء أكثر على أهمية دور الموزع الموسيقي الذي يقع على عاتقه كل تفاصيل مراحل تكوين الأغنية بعد استلامها من الملحن وتوزيعها مرورا بتركيب صوت المطرب وهندسة الصوت إلى أن تسلم الأغنية لبثها على القنوات الفضائية أو الإذاعات المختلفة، وقال: «هناك تفاصيل عديدة تقع على عاتق الموزع الموسيقي الذي لا يعرف ماهيته معظم الجمهور وغالبا ما يخلطون بين مهنته ومهنة الملحن الموسيقي». الموزع الموسيقي محمد سلطان قال: «السبب يعود لقلة الثقافة الموسيقية لشريحة المجتمع العربي والسعودي بالتحديد بسبب عدم وجود معاهد أو دراسة تبين مدى أهمية الموسيقى فالمقام الأول هي السبب الرئيس، إضافة إلى نجومية الفنانين و مظهرهم الجذاب يجعلهم أيقونة تشد المتلقي و يتجاهل بذلك جميع عناصر العمل والشاعر والملحن دائما أقرب لحياة الفنان المطرب؛ لذلك يقترن اسمهم سويا ويكون له الحظ الأوفر فالظهور .. فيكاد اسم الشاعر والملحن يلمع أكثر من اسم الموسيقي». فيما قال الفنان الدكتور هيثم شاولي: «مهنة الموزع الموسيقى مهنة جديدة ظهرت مع ظهور تطوير أجهزة الأورج وظهور الأصوات المختلفة من الأورج ومع نظام تراكات الأستوديو عكس زمان كان البديل عن الموزع قائد الأوركسترا أو رئيس الفرقه مع الموسيقى الحديثة التي ظهرت في أوائل الثمانينات أصبح الموزع الموسيقى شيئا مهما. الفنان راكان خالد أوضح أن الموزعين الموسيقيين هم فنانون مكملون للمطربين والملحنين ولا يمكن نجاح الأغنية دون موزع موسيقي محترف.