كشف مرافقون لعدد من المرضى المنومين في مستشفى صبيا العام إثر الاشتباه في إصابتهم بأعراض فيروس إنفلونزا الخنازير، أن البداية كانت بقيام إحدى الجهات الحكومية برش مبيدات حشرية في قريتهم الصهاليل بمحافظة هروب بمنطقة جازان، مطالبين وزارة الصحة، بسرعة اتخاذ إجراءات وقائية وحصر المصابين بالأعراض قبل تفشي المرض في القرية. ورفعت إدارة مستشفى صبيا العام حالة التأهب بعد توجيهات تلقتها من المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة، في وقت ينتظر فيه الطاقم الطبي وصول نتائج التحليل التابعة للمشتبه في إصابتهم بإنفلونزا الخنازير. وأوضح مفرح علي - أحد مرافقي المرضى المنومين في المستشفى - أن البداية كانت بعد رش مبيدات حشرية من إحدى الجهات الحكومية في القرية، بناء على بلاغاتهم بانتشار الأمراض نتيجة كثافة البعوض، ومن ثم توافد المرضى إلى مستشفى صبيا. وأضاف أنهم كانوا يعانون أعراضا خفيفة ولكنها تزايدت بعد الرش، فتوجهوا إلى المستشفى، وتم تشخيص حالتهم بشكل أولي بأنها تسمم بسبب المبيدات، مبينا أن الفيروس بدأ بإحدى نساء القرية، التي ظلت تراجع المستشفى دون تنويم أو فحص للأمراض الفيروسية حتى بدأ الفيروس ينتقل من أسرة إلى أخرى ليصيب ما يزيد على 12 حالة. وأفاد سلمان الصهلولي ومفرح الصهلولي أن عدد الحالات بدأ يتزايد بنفس الأعراض في قريتهم، مشيرين إلى أنه لم يتم حتى الآن عزل المرضى أو إجراء فحوصات فورية، رغم انتشار المستنقعات وكثافة البعوض المسبب للملاريا في القرية. وأفادت مصادر «عكاظ» أن المشتبه فيهم عائلتان من سكان ضيعة الصهاليل، يعانون ضيقا في التنفس، وارتفاعا في درجة الحرارة، وقام الأطباء بإعطائهم العلاج وقائيا بعد الشك في حملهم الفيروس، وتم أخذ عينات منهم وجرى إرسالها للمختبرات المركزية للتأكد من إصابتهم. وكانت «عكاظ» قد نشرت أمس السبت، عن هذه المشكلة تحت عنوان: انفلونزا الخنازير تصيب مدير «العدوى» و10 حالات في صبيا.