يخوض فريقا الأهلي والنصر المواجهة وفي جعبة الأول سبع نقاط تحصل عليها بتعادل سلبي مع فريق التعاون وفوزين على فريق الخليج برباعية نظيفة وأخيرا على فريق الوحدة في الجولة الثالثة بهدفين دون مقابل ليحل في وصافة الترتيب العام بفارق نقطتين عن المتصدر فريق الهلال وبفارق الأهداف عن صاحب المرتبة الثالثة فريق التعاون وفريق الشباب الذي يحل رابعا، وسجل مهاجموه ستة أهداف، فيما بقيت شباكه نظيفة طوال الجولات السابقة. في المقابل، يحل العالمي في المرتبة السادسة برصيد خمس نقاط بعد ان نجح في تجاوز تعثر البداية بتعادله السلبي في الجولة الأولى مع فريق هجر أعقبه في الجولة الثانية تعادله مع فريق القادسية بهدفين لمثلهما قبل ان يتذوق طعم الانتصار الاول له في الجولة الثالثة على حساب فريق نجران بهدفين نظيفين، ونجح مهاجموه في إحراز اربعة اهداف فيما تلقت شباكه هدفين. حيث تاريخ لقاءاتهما: لعب الفريقان 115 مقابلة كسب الأهلي منها 49، فيما ذهب الانتصار للعالمي في 41 منازلة وحضر التعادل بينهما في 25 مباراة. وفنيا تبدو خطوط الفريقين متقاربة والتي تجعل من الصعوبة بمكان ترشيح فوز احدهما على الآخر، ولا شك ان تواجد كوكبة من النجوم في الطرفين سيسهم في قوة المنازلة وحدتها بعد ان اعد مدربيهما عدتهما للفوز في مقابلة من العيار الثقيل ستحدد الكثير من مدى قدرة احدهما على المضي قدما في طريق المنافسة. اما على المستوى الميداني، فقد عمل المدربان طوال فترة التوقف الماضية على ترتيب أوراقهما الفنية من خلال المعسكرات التي أقاماها لفريقيهما والتي تخللها لعب عدد من المقابلات الودية التي أسهمت في وقوف كل منهما على نواقص فريقه والعمل من خلالها للتوصل إلى التشكيل المناسب الذي سيخوضان به هذه الموقعة حيث انهيا تحضيراتهما وسط سرية تامة. وينتظر ان تدور معركة ساخنة من الطرفين في وسط الميدان من اجل امتلاك منطقة المناورة وبسط نفوذهما عليها في ظل تواجد لاعبين في كلا الطرفين على مستوى عال من الأداء، بعد ان أثبتت المقابلات السابقة للقلعة نجاح جروس في الإبقاء على توهج مجموعته وتناغمها كما نجح بإيجاد حلول هجومية متنوعة زادت من خطورة فريقه الهجومية وخصوصا على مستوى الكرات العرضية على المنافسين والتي قد يذهب المرمى النصراوي ضحية لها وسط قوة أطرافه وخصوصا الجانب الأيسر بتواجد سلمان المؤشر وطلعات محمد عبد الشافي الجانبية مع اعتماده على لعب الكرات الساقطة خلف دفاعات الخصوم التي ينفذها بإتقان تيسير الجاسم وحسين المقهوي. فيما لن يغفل عن تنبيه محاور فريقه الدفاعية بعدم السماح للاعبي خط الوسط النصراوي بالتوغل أو الاختراق من العمق أو التسديد من خارج المنطقة وتهديد عذرية شباك فريقه في ظل حيرته في اختيار حام لها بإصابة حارسيه ياسر المسيليم وباسم العطاالله ما قد يجبره على إشراك الحارس العائد عبدالله المعيوف. في المقابل، تكمن القوة النصراوية في خط وسطه وهجومه بتواجد عوض خميس وعبدالعزيز الجبرين في منطقة المحور وأدريان ويحيى الشهري في وسط الشق الهجومي وظهور محمد السهلاوي والخطر مايقا في خط المقدمة، بيد انه يتوجب على ديسلفا الذي يعيش أوضاعا غير مستقرة مع فريقه إن أراد وضع حد لمسلسل تعثر العالمي المتكرر أمام منافسه العمل على إيقاف الخطورة الأهلاوية بفرض رقابة لصيقة على مفاتيح التفوق فيه والمتمثلة في اختراقات تيسير الجاسم وحسين المقهوي وسلمان المؤشر ومساندة النجم محمد عبد الشافي للهجمات وعدم تمكينهم من اللعب بحرية داخل مناطق فريقه الخلفية والتي قد تمكنهم من التسديد أو صناعة الكرات السهلة للمهاجم الهداف عمر السومة، بالإضافة للجوئه لإقفال منطقة العمق والأطراف أمام لاعبي منافسه وتضيق المساحات أمامهم بمطالبته لاعبيه باتباع أسلوب الضغط على اللاعب الأهلاوي المستحوذ على الكرة، مع الإيعاز للاعبي خطوطه الخلفية بتجنب ارتكاب الأخطاء القريبة من مناطق الخطر والاعتماد على الهجمات المرتدة بسرعة نقل الكرة لداخل القواعد الأهلاوية بأقل عدد من اللمسات ولعب الكرات الطويلة الساقطة خلف دفاعات منازله لاستثمار القوة الهجومية لفريقه مع سرعة إكمال يحيى الشهري وأدريان للهجمات وستكون التسديدات بعيدة المدى حلا ناجحا للوصول لمرمى منافسه. نقاط الضعف في الطرفين: ربما يتفق الطرفان في نقاط ضعفهما والمتمثلة في حراستهما بعودة عبدالله المعيوف بعد طول غياب وقلة خبرة الحارس النصراوي متعب شراحيلي أو الزج في خطوة غير محسوبة النتائج بالحارسين المصاب ياسر المسيليم والعائد عبد الله العنزي، كما يعانيان من قلة عطاء خطوطهما الدفاعية بإمكانية اختراقها بسهولة نظرا لغياب التفاهم وحالة الارتباك والاتكالية التي تسيطر على لاعبي هذا الخط عند تعرضهم للضغط الهجومي، كما يعاب على الدفاع الأهلاوي بطء العودة لحماية مناطق الخطر عند شن الفريق المنافس للطلعات المرتدة في ظل المساندة الدائمة لعبد الشافي للهجمات والتي قد تمنح العالمي فرصة لتهديد الشباك الأهلاوية خاصة في ظل تواجد مهاجمين على مستوى عال بحسهما التهديفي والمتمثل في محمد السهلاوي ومايقا، فيما ستمنح عودة القائد حسين عبد الغني قوة إضافية للفريق النصراوي وربما تظل معاناة الدفاع النصراوي بلعب عناصره على خط واحد ما يسهل اختراقهم عن طريق التمريرات البينية ما سيجبر ديسلفا على تنبيه محاوره الدفاعية عوض خميس وعبدالعزيز الجبرين على البقاء بجانب المدافعين ومساندة عمر هوساوي ومحمد حسين وتغطية أماكن الظهيرين خالد الغامدي وحسين عبدالغني في حال مساندتهما للهجمات.