تواجه وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في قطاع الرعاية والأسرة عدة تحديات للفتيات المنقضية محكومياتهن من المقيمات في دار الضيافة تتمثل في تحدي رفض الوالدين أو الإخوة للفتاة بعد انقضاء فترة محكوميتها. هذا ما أكده وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور نايف محمد الصبحي، ردا على سؤال «عكاظ» عن جهود الوزارة في تجسير الفجوة بين الأسر والفتيات المقيمات في دار الضيافة بعد انقضاء فترة محكومياتهن، موضحا «من أبرز التحديات التي تواجهنا رفض الوالدين لعودة الفتاة إلى أحضان الأسرة أو رفض الإخوان لها، مما يصعد من وتيرة المشكلة، ونحن نرصد حالات يكون فيها الوالدان على استعداد لتقبل عودة الفتاة للأسرة، إلا أن هذا القبول يواجه برفض من إخوتها الذين يرفضونها رفضا تاما ينعكس سلبا على نفسية الفتاة حيث تشعر بملاحقة وصمة العار والرفض الاجتماعي من أسرتها». وأضاف: «هناك تحد آخر يتمثل في رفض والد الفتاة إعطاء وكالة لمأذون الأنكحة لتزويجها في حال تقدم شخص لخطبتها مما يجعل المسؤولين من ضباط الاتصال بالوزارة يقومون بمساع حثيثة لتقريب وجهات النظر وإقناع ولي أمر الفتاة». وفي السياق ذاته أكد وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية والأسرة أن حالات هروب الفتيات من دار الضيافة تعد محدودة وقليلة ولم تصل لحجم الظاهرة، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى عبر دار الضيافة إلى تقديم كافة الخدمات الاجتماعية والتأهيلية والتطويرية للفتيات حتى يستعدن ثقتهن بأنفسهن. يذكر أن دار ضيافة الفتيات في محافظة جدة شهدت قبل أيام هروب أربع فتيات، وباشرت الجهات الأمنية البحث عنهن في ظل تضافر الجهود بين وزارة الشؤون الاجتماعية والجهات ذات العلاقة.