يستعد رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة للترشح الى رئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) بحسب ما ذكرت مصادر لوكالة فرانس برس أمس الجمعة، في خطوة قد تعيد الحسابات في ملف الفيفا الملتهب بسبب الفساد. وقد يعلن الشيخ سلمان ترشحه ليصبح احد ابرز المنافسين على الكرسي الكروي الاول خلفا للسويسري جوزيف بلاتر الموقوف 90 يوما بسبب قضايا فساد. وسيكون ترشح ال خليفة ضربة قوية للفرنسي ميشال بلاتيني المدعوم بقوة من قبل الاتحاد الاسيوي قبل ايقاف رئيس الاتحاد الاوروبي ايضا بسبب مزاعم فساد، وللامير الاردني علي بن الحسين الذي قدم ترشيحه رسميا على غرار بلاتيني والراغب بحصد اكبر عدد من الاصوات داخل الاتحاد الاسيوي. ويعيش الفيفا فضيحة فساد تاريخية ادت الى ايقاف بلاتر وبلاتيني والامين العام جيروم فالك والمرشح الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون قبل ايام، وذلك بعد حملة شنها القضاء الامريكي في مايو ادت الى اعتقال عدد كبير من مسؤولي المستديرة وترحيل بعضهم لاحقا من سويسرا الى الولاياتالمتحدة بسبب رشى وابتزاز وتبييض اموال. وبرغم تلك الاتهامات، لا تزال انتخابات رئاسة الفيفا مقررة في 26 فبراير المقبل، وتنتهي مهلة الترشيح رسميا لها في 26 الجاري. ومن الاسماء البارزة المحتمل انضمامها الى قافلة المرشحين، الهولندي ميكايل فان براغ بحال اعتماد الاتحاد الاوروبي خطة بديلة اذا استمر ايقاف بلاتيني، والسياسي ورجل الاعمال الجنوب افريقي طوكيو سيسكويل، والامين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم شامبانيي والنجم البرازيلي السابق زيكو. ودعم الشيخ سلمان ترشيح بلاتر في انتخابات مايو الماضي والتي تغلب فيها الاخير على الامير علي قبل اعلانه نيته بالاستقالة بعد اربعة ايام، ثم اعلن دعمه بلاتيني في انتخابات فبراير المقبل قبل ايقاف لاعب يوفنتوس الايطالي السابق من قبل لجنة الاخلاق المستقلة في الاتحاد الدولي بقضية (دفع غير مشروع) لمبلغ مليوني فرنك سويسري تلقاها الفرنسي من الفيفا في عام 2011. ويحظى بن ابراهيم بغطاء كبير من احمد الفهد الصباح رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي، عضو اللجنة التنفيذية في الفيفا واحد ابرز الاشخاص المؤثرين في الرياضة الاسيوية. وخلف بن ابراهيم القطري محمد بن همام بعد ايقاف الاخير مدى الحياة لمزاعم فساد ايضا، قبل ان يحصل على ولاية كاملة لاربع سنوات بالتزكية في ابريل الماضي ويحصد موقع نائب رئيس الاتحاد الدولي عن اسيا خلفا لعلي بن الحسين. وشكك الماليزي بيتر فيلابان امين عام الاتحاد الاسيوي بين 1978 و2007 بقدرة البحريني على ادارة دفة الفيفا «قيادة الفيفا ليست وظيفة صغيرة، لا اعتقد بأن الكثير من الناس سعداء معه. صحيح انه رئيس الاتحاد الاسيوي، لكن ينظر اليه على انه لم يفعل ما يكفي لآسيا».