اعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أمس (الجمعة) رسميا امام اعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا بانه سيكون مرشحا للانتخابات الرئاسية المقررة في مايو 2015 وقال في نهاية اجتماعات اللجنة التنفيذية في زيوريخ "لقد قبلت طلب بعض الاتحادات الوطنية لكي اتقدم بترشيحي لولاية خامسة". وسبق لبلاتر ان اعلن في الثامن من الشهر الحالي بانه سيكون مرشحا للانتخابات الرئاسية لكنه تقدم أمس بترشيحه امام اللجنة التنفيذية لفيفا، وانتخب رئيسا للفيفا عام 1998 لكنه واجه انتقادات عنيفة من بعض رؤساء الاتحادت الاوروبية تحديدا في الاشهر الاخيرة. وكان رئيس الاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني اعلن رسميا في 28 اغسطس الماضي بانه لن يترشح لرئاسة الفيفا مفضلا التركيز على عمله في الاتحاد القاري، واعلن الفرنسي الاخر جيروم شامبانيي ترشيحه رسميا للانتخابات الرئاسية مطلع العام الحالي، لكنه اعترف ضمنا بانه لا يستطيع التغلب على بلاتر علما بانه كان مستشاره سابقا. ويبدو ان السويسري البالغ من العمر 78 عاما لا يعرف معنى للكلل اذ انه متواجد في فيفا منذ عام 1975 اي بعد عام واحد على انتخاب البرازيلي جواو هافيلانج رئيسا واوكل اليه منصب المدير الفني عام 1977، قبل ان يعين امينا عاماعام 1981 خلفا للالماني هلموت كايزر. ويقول بلاتر "منذ تعييني امينا عاما لم اعش سوى لكرة القدم، لقد تزوجت فيفا على حساب عائلتي وحياتي الشخصية"، وبلاتر مطلق وله ابنة تدعى كورين، ولانه خضع لدورات تدريبية في صفوف الجيش السويسري كسائر مواطنيه فانه حاليا برتبة كولونيل وهي اعلى رتبة لغير العاملين في الجيش بصفة رسمية. وصل بلاتر الى رئاسة فيفا عام 1998 ثم انتخب في 2002 لولاية جديدة وتكرر الامر عام 2007، واخرى رابعة في 2011 وها هو يتقدم لولاية خامسة "تحت طلب من الاتحادات الاعضاء". "اذا كانت صحتي جيدة وهو الواقع حاليا، لا ارى سببا في وقف العمل الذي اقوم به خصوصا ذلك المتعلق بتعزيز فيفا"، هذا ما قاله السويسري في فبراير الماضي، مخالفا بذلك ما صدر عنه بعد انتخابه في 2011 لولاية رابعة حين اعلن انه يعتزم عدم الترشح لولاية خامسة في 2015. ويواجه بلاتر الكثير من الانتقادات خصوصا ان اسمه لم يكن بعيدا على الاطلاق عن الفضائح لا سيما تلك التي سلط الضوء عليها في 2012 من قبل مجلس اوروبا الذي رأى بان السويسري تستر عن فضيحة "اي اس ال"، الشريك التسويقي السابق للسلطة الكروية العليا والذي افلس عام 2001. والقت قضية "اي اس ال" بظلالها على معظم فترة الاعوام التي امضاها بلاتر في رئاسة فيفا، وشككت مجددا في مسعاه من اجل تحقيق الاصلاح في السلطة الكروية العليا التي عاشت فترة عصيبة نتيجة الفساد والتهم بالفساد التي ادت احداها الى ايقاف رئيس الاتحاد الاسيوي القطري محمد بن همام مدى الحياة على خلفية اتهامه بدفع الاموال من اجل الحصول على الاصوات في انتخابات رئاسة الفيفا التي ذهبت مجددا لمصلحة بلاتر، المرشح الوحيد! وتعهد بلاتر بعد انتخابه في 2011 لولاية رابعة بان يكافح الفساد وان يطلق سراح كل الملفات المهمة التي تكشف من هم العاملين في فيفا الذين حصلوا على الرشوة، لكنه لم يصدق في تعهده مدعيا ان ليس بامكانه القيام بهذه الخطوة طالما انه هناك دعاوى استئناف مقدمة امام المحكمة العليا في سويسرا من قبل اشخاص لم تحدد هويتهم. لعب بلاتر دورا قياديا في المفاوضات لحقوق النقل التلفزيوني والعقود التسويقية والتسويق الحديث لكاس العالم الى جانب سلفه البرازيلي جواو هافيلانج. أعطت اعوام الخبرة الطويلة التي أمضاها بلاتر في مناصب ريادية مختلفة في كرة القدم، الخبرة والرؤية التي تعتبر من الشروط الرئيسة في الألفية الجديدة للسيطرة على التحديات في العصر الجديد لكرة القدم. من جهته أعلن رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، عن دعمه لإعادة انتخاب جوزيف بلاتر وقال: "رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حافظ دائما على علاقاته القوية مع الاتحاد الآسيوي، ونثق أن أسرة كرة القدم الآسيوية ستكون متوحدة في دعم ترشيحه وهو دائما مساندا لقارة آسيا، ومنح أهمية كبيرة لتطوير كرة القدم فيها من خلال البرامج المتنوعة في الاتحاد الدولي، وكان للعلاقات الديناميكية بين الاتحادين الآسيوي والدولي تحت إشرافه دور واضح في تعزيز التواجد الآسيوي على الساحة الكروية العالمية وهو يمتلك خبرة لعقود طويلة في إدارة كرة القدم العالمية، وبالتالي فلدي كامل الثقة في أنه سيواصل لعب دور مهم في تطويره في شتى المجالات". واضاف ال خليفة: "الاتحادان الآسيوي والدولي سيواصلان العمل كفريق واحد من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة لكرة القدم في آسيا وقيادتها نحو آفاق واسعة من التطور والنماء على كافة المستويات".