نجح الجيش اليمني والمقاومة وبمشاركة التحالف العربي في تطهير كافة المناطق والجبال الاستراتيجية لمديرية الوازعية المطلة على باب المندب وجزيرة ميون ومدينة وميناء المخاء أمس كما أعلن استعداه لانطلاق عمليات تحرير الجوف بالتنسيق مع القبائل. وقال المتحدث باسم الجيش اليمني ومستشار رئيس هيئة الأركان سمير الحاج ل «عكاظ» تمت السيطرة أمس على مديريات الأحيوق والوازعية وأصبحت الجبال المرتفعة والمطلة على باب المندب وميون آمنة، موضحا بأن مدينة وميناء المخاء أصبحت تحت سيطرة التحالف جزئيا ومن اتجاهين رئيسين الجنوب والشرق. وأضاف: «السيطرة على هذه الجبال الاستراتيجية سيشكل خطوة هامة تسهل عملية السيطرة على ميناء ومدينة المخاء الاستراتيجية بشكل كامل»، مبينا بأن قوات التحالف تقوم حاليا بتمشيط الساحل الممتد من الصليف قصى شمال غرب اليمن إلى المخاء بما فيها ساحل الحديدة والخوخة ولم يبق إلا الدخول إلى الأرض في المناطق الساحلية المذكورة. وأشار إلى أن المياه الاقليمية تحت الرقابة المشددة لقوات التحالف العربي والهدف خنق الرئة التي يتنفس منها صالح والحوثي، لافتا إلى أن عملية السيطرة على مدينة الحديدة من ضمن الخيارات العسكرية المطروحة والهامة للمرحلة القادمة. وعن العمليات العسكرية في تعز قال: «المقاومة أحرزت تقدم في جبهة الجحملية التي تمثل وكرا للحوثي تمت السيطرة عليها بشكل كامل أمس والعمليات تسير وفقا لما هو مخطط لها في جميع الجبهات والمحافظات». وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية في مأرب أوضح أنه يجري حاليا تمشيط صرواح المحاذي لخولان وكذا منطقة الجدعان فيما تمت السيطرة على منطقة السيل المحاذية لمعسكر اللبنات والقريب من مركز محافظة الجوف، موضحا بأن السيطرة على هذا المعسكر الطريق الى السيطرة على مركز محافظة الجوف. وحول توقيت معركة صنعاء قال: «التحضيرات جارية لمعركة صنعاء وقرار البدء بالتحرير يخضع للقيادتين السياسية والعسكرية ولكن هناك اتصالات تجرى بين الجيش والمقاومة وبعض القبائل لغرض الانضمام للشرعية وتمهيد الطريق بصورة سلمية مع القبائل للدخول إلى وسط صنعاء دون إراقة الدماء من أبناء القبائل وبما يسهم في حماية حقوقهم من بطش الحوثي وعدم تعرض ممتلكاتهم لأي تخريب أو تدمير»، مبينا أن عملية تحرير صنعاء ستكون تكتيكية وبدعم وتنسيق قبلي وقد لا تستغرق ساعات.