حملة الفجر تطيح بعصابات تسول وخادمات هاربات

امتنع أحد المخالفين عن الصعود إلى الباصات المخصصة لنقل المخالفين خلال حملة نفذتها شرطة جدة فجر أمس الخميس، بحجة وجود عدد من الطلبات من فساتين زفاف واحتفال كما يزعم، مؤكدا أن حفلات الزواج ستتوقف بعد ضبطه داخل معمل ضخم للخياطة في حي العزيزية، وحاول العامل التملص بكل الوسائل دون جدوى فيما خرج زملاؤه من تحت إحدى الطاولات الكبيرة التي تعج بالبكرات وإبر الخياطة.
جاء ذلك خلال حملة تفتيش مفاجئة نفذتها الأجهزة الأمنية شملت حيي العزيزية 9 ومشرفة وتم خلالها ضبط المعمل العشوائي المخالف، والذي جهز بمكائن خياطة ضخمة صفت داخل غرف الشقة المخصصة لتكون سكننا للعمالة الآسيوية والتي غيرت نشاط الشقة لتكون معملا غير مرخص للخياطة وسط حي سكني.
عمليات الضبط في الحملة التفتيشية أسفرت عن ضبط موقع حوله مخالفون ليكون وكرا للسمسرة على الخادمات من جنسيات شرق آسيوية، حيث استأجروا منزلا مجاورا لهم خصصوه ليكون موقعا لإيواء الخادمات الهاربات من كفلائهن والمتخلفات عن المغادرة، وتناهت للجهات الأمنية معلومات بحثية أكدت نشاط السماسرة في حي مشرفة والذين حاولوا الاختباء فيه لممارسة نشاطهم وتعمدوا تخصيص وكرين لهم.
ممارسات السماسرة ظهرت جليا خلال الاعترافات المبدئية للخادمات ممن تم ضبطهن خلال الحملة، حيث قالت زينب بيبي: أقيم منذ سنتين بالمملكة بعد أن حضرت بتأشيرة عمرة وأعمل كخادمة في المنازل الخاصة بالسعوديين وأتقاضى راتبا يتجاوز 2000 ريال بجانب يومين في الأسبوع إجازة.
وتقول صفية سوراتي: حضرت منذ سنة للعمرة وبعد ذلك عملت في ستة منازل وكنت أتقاضى راتبا يتراوح بين 700 - 2200 ريال وإجازة يوم في الأسبوع أقضيه مع أبناء جلدتي، وأدفع للسمسار مبلغ 400 ريال عند توفير عمل لي وهو من قام بتشغيلي في المرات السابقة وهو من يحول راتبي لبلدي.
أعمال الحملة شملت ضبط وكر للمتسولين من جنسيات أفريقية تم التحفظ عليهم وإحالتهم لجهات التحقيق، فيما بلغت الحالات الجنائية في الحملة 6 حالات وعدد الموقوفين 350 شخصا من جنسيات مختلفة، وقاد العمل الأمني ميدانيا مدير شرطة جدة اللواء مسعود العدواني، كما تم تسجيل أرقام عدادات الكهرباء للعديد من المنازل التي تم استئجارها للمخالفين من مكاتب العقار وتشميع بعضها الآخر، فيما جرى فصل 13 عداد كهرباء عن منازل خالف أصحابها بتأجيرها لمتخلفين.