كشفت حملة تفتيش نظمتها شعبة التحريات والبحث في دوريات جوازات جدة عن ممارسات مخالفة ومواقع مشبوهة، لمخالفين لنظام الاقامة والعمل من خلالها في عده اعمال مخالفة للانظمة منها تخصيص منازل وشقق سكنية الى اوكار لتجميع الخادمات الهاربات والمتخلفات عن المغادرة ويتم بهذه الشقق تداول تجارة السمسرة على الخادمات والسائقين كما يتم بداخلها بعض الاعمال المشبوهة. وكانت دوريات الجوازات بجدة قامت بحملة تفتيش لاحياء بني مالك الشعبي وحي الرحاب واستطاعت ضبط عدد من سماسرة تهريب الخادمات ومن ثم تشغيلهم لدى الغير كما يقومون بتشغيل العديد من النساء القادمات للمملكة لغرض العمرة ويتخلفن عقب ذلك عن المغادرة. وكشفت الحملة ممارسات سماسرة الخادمات والتي ظهرت جليا خلال الاعترافات المبدئية للخادمات ممن تم ضبطهن خلال الحملة حيث قالت سعدية بوردي وتقيم منذ سنتين بالمملكة بعد ان حضرت بتأشيرة العمرة وقالت "أعمل كخادمة في المنازل الخاصة بالسعوديين وأتقاضى راتب 1600 ريال ويومين في الأسبوع إجازة كما ادفع منه 200 ريال لداود علي وهو الذي أحضرني من مكة وقام بتسكيني وتشغيلي". فيما أشارت سينتيا سليمان والتي يشتبه بأنها قد تكون هاربة من كفيلها "حضرت منذ سنة للعمرة وبعد ذلك عملت في عدة منازل وأتقاضى راتبا ما بين 1400 – 1800 ريال واشترط وجود اجازة لكي نتجمع بهذه الشقة مع ابناء جلدتي". نتائج الحملة شملت ضبط عدد (6) أشخاص من المتسترين على وافدين في منازل وأحواش شعبية يقومون بإيوائهم وتأجيرهم تلك الغرف من وافدين آخرين من بني جنسيتهم. وفي بعض الاحيان يقومون بتشغيلهم والسمسرة عليهم، خصوصا خادمات المنازل اللاتي يكثر الطلب عليهم في هذه الفترات، حيث بلغ إجمالي المقبوض عليهم في الحملة ( 125 ) شخصا من مخالفي نظام الاقامة من جنسيات آسيوية وعربية، وتم إحالة جميع المقبوض عليهم لإدارة الوافدين بجدة لإكمال اللازم وتطبيق الأنظمة والتعليمات بحقهم واستكمال اجراءات التحقيق معهم. كما أن نظام البصمة الحديث يساعد على التوصل للأشخاص الهاربين والهاربات من كفلائهم والمتغيبين عن العمل وكذلك المطلوبين لجهات أخرى.