أسقطت حملة أمنية مفاجئة سيرتها جوازات منطقة مكةالمكرمة على عدد من أحياء جدة 65 امرأة من جنسيات آسيوية يعتقد أنهن هاربات من كفلائهن. وشملت الحملة أوكار المتخلفين والمتسللين في حي العزيزية ومشرفة، وقبضت الحملة على سيدات يعتقد أنهن يتولين إغراء الخادمات بالهرب من كفلائهن وتوفير أعمال إضافية لهن مقابل مبالغ مالية يتقاضينها من الهاربات الخادمات. وبحسب الاعترافات الأولية للخادمات فإن نساء من بني جلدتهن أغرينهن بالهرب ووفرن لهن أعمالا إضافية في منازل عدد من المواطنين مقابل راتب شهري يصل إلى 1200 ريال، وأظهرت الاعترافات أن بعضهن قدمن إلى المملكة بتأشيرة عمرة. الخادمة بياتي خالد تقول إنها قدمت منذ سنة بهدف أداء العمرة، حيث عملت في ستة منازل بأجر يصل إلى 1200 ريال إضافة إلى حصولها على إجازة يوم واحد في الأسبوع. وتتحدث بياتي أنها تقضي عطلة نهاية الأسبوع مع بني جلدتها وتؤكد أنه يتقاضى نحو 200 ريال مقابل السكن معه أربعة أيام في الشهر إضافة إلى أنه وفر لي العمل ويتولى تحويل راتبي لأسرتي في إندونيسيا. الحملة كشفت أزقة ضيقة تحولت إلى غرف مسقوفة بمادة «الهنقر» سكنها خمس سيدات من الجنسية الهندية احترفن أعمال التسول وتم ضبط مبالغ مالية بحوزتهم. الحملة التي نفذت بتوجيه من مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة العميد سالم الزهراني ومتابعة العقيد عبدالكريم الطويرقي شملت عددا من الأحياء التي تنتشر فيها العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل. وذكر الناطق الإعلامي للمديرية العامة للجوازات في منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد الحسين أن الحملة شملت أوكارا تم رصدها سابقا بناء على معلومات بحثية وبلاغات تقدم بها مواطنون، حيث أكدت وجود أوكار تضم عشرات النساء ممن توجد شبهات في نشاطهم. وأضاف تم تشكيل فريق من شعبة البحث في الجوازات عمل على رصد المواقع والتأكد منها قبل أن تداهمها فرق الجوازات في حملة شملت أحياء مشرفة والعزيزية وتم خلالها ضبط عدد 65 سيدة من جنسيات آسيوية أغلبها من الإندونيسية يجري حاليا التحقق منهن وذلك للاشتباه بأن عددا منهن هاربات من كفلائهن.