طالبت أحزاب اللقاء المشترك اليمنية في تعز المجتمع الدولي والجامعة العربية بالتحرك لإنقاذ حياة الأبرياء الذين يتعرضون لهجوم بربري همجي من قبل مليشيات الحوثي. وشدد بيان صادر عن الأحزاب الستة في مطالباته للحكومة اليمنية على ضرورة إعلان حالة طوارئ واستنفار شامل لإنقاذ تعز بعد إعلانها مدينة منكوبة ووضع غرفة عمليات تتعامل مع تعز المنكوبة على هذا الأساس، معتبرة أن المحاولات المتنوعة من قبل مليشيات صالح والحوثي لاستهدفة المدنيين في تعز عبر استمرار للقصف العشوائي المتعمد بالأسلحة الثقيلة على الأحياء السكنية لا يقوم به من يحمل ذرة من خير أو إنسانية. وأكدت أن الانقلابيين يقومون بفرض حصار على المدينة من خلال منعها من الماء والخضراوات والمواد الغذائية والغاز المنزلي والمشتقات النفطية وكل الضروريات الحياتية في محاولة لتجويع الناس واستهداف حياتهم بخسة لم يسبق لها مثيل، مؤكدة أن أحزاب اللقاء المشترك وهي تستهجن وتدين هذه التصرفات اللاإنسانية والخبيثة التي لن تزيد أبناء تعز إلا تصميما على ردع الغزاة القتلة وأذنابهم والتمسك بخيار المقاومة لتحرير تعز واليمن من جماعات الخراب باعتبار المقاومة كرامة ووطن وباب من أبواب الحرية. ودعا المنظمات الدولية والأمم المتحدة بسرعة التحرك لإنقاذ تعز من الحصار الجائر والمحرقة اليومية، معربة عن إدانتها بشدة لصمت هذه المنظمات أمام ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم الإبادة في تعز، كما دعت الجامعة العربية لممارسة واجبها القومي والإنساني بالعمل على إيصال المعونات الإغاثية والتحرك عبر المنظمات الدولية والأمم المتحدة، مطالبة مجلس الأمن الدولي بإيقاف المحرقة التي يتعرض لها المدنيون في تعز والحصار الذي يستهدف قتل الناس جوعا وعطشا وبكل قوة. وحثت المقاومة على توحيد الصفوف والحفاظ على نقائها وإفشال كل المشاريع التي تستهدف تعز والمقاومة وفرض الأمن والاستقرار في المدن المحررة. وأعربت عن شكرها العالي لدور دول التحالف العربي بقيادة المملكة في مساعدة الشعب اليمني في التخلص من كارثة الحوثي وصالح التي دمرت المدن وقتلت الشعب ونشرت الخراب والجوع والرعب في ربوع اليمن.