أكد ممثل حزب الكتائب في الحكومة الوزير سجعان قزي أن الحكومة اللبنانية معطلة بفعل العقبات والشروط موضحا أن ما يحصل هدفه ضرب مؤسسات الدولة والوصول الى المؤتمر التأسيسي من أجل احداث تغييرات بنيوية في النظام اللبناني. وقال في حديث ل«عكاظ» إن الحكومة اليوم شبه معطلة بفعل العقبات والشروط التي يضعها عدد من الأطراف، في السابق كنا نحدد هذه العقبات ونقوم بحلها أما اليوم أصبح المعطلون أكثر من طرف وكأن هناك تلاقي مصالح حول موضوع النفايات. وتابع قائلا: وهو أمر مؤسف للغاية لذلك نحن نطالب الرئيس تمام سلام بأن يضرب على الطاولة ويدعو كرئيس حكومة -خاصة أن الحكومة هي السلطة التنفيذية وفق النظام اللبناني- لأن يصار الى تنفيذ مشروع الوزير أكرم شهيب الخاص بالنفايات أما إذا كنا سننتظر موقفا من هنا ومواقف من هناك ومجموعة حراك مشتبه في دوره فلن نصل إلى نتيجة وبالتالي يجب على الحكومة أن تضع حدا لهذه المهزلة. وحول التعامل الدولي مع الملف اللبناني قال نحن مسؤولون كقوى سياسية عن سقوط لبنان في سلم أولويات المجتمع الدولي لأن الجميع أعطانا وقتا كافيا واهتماما كافيا في السنوات الماضية ولكن عوض ان نوظف هذا الدعم سياسيا أو دبلوماسيا أو أمنيا أو حتى اقتصاديا في بناء الدولة وتوحيد لبنان أهملنا هذا الدعم الدولي. وأضاف: ونحن كنا غير مبالين به وبالتالي زادت الانقسامات والخلافات وبدأنا نشهد سقوط المؤسسات الدستورية الواحدة تلو الأخرى وكأنها إنذار للسقوط النهائي للدولة، ما يجري هو أمر خطير للغاية لأنه يتم في زمن سقوط الأنظمة ونخشى أن تبلغ تداعيات ما يجري في المنطقة الحدود اللبنانية. وحول إن كان انتخاب رئيس للجمهورية بات بعيدا اشار الى انه لا توجد معجزات بالنسبة لانتخاب رئيس وعلى المجلس النيابي ان يجتمع ويؤمن النصاب في الجلسة وهناك مرشحون لهذا المنصب ولكن حتى الآن لا يوجد قرار لا داخلي ولا عربي ولا إقليمي لحصول هذه الانتخابات لأنهم يريدون إبقاء لبنان دون سلطة ليتمكنوا من السيطرة عليه ومن استعماله ساحة لخلافاتهم ومشاريعهم المتضاربة في المنطقة. وحول إلى أين يتجه لبنان وحجم المخاطر الأمنية أوضح أن لبنان لا يتجه إلى أي مكان هناك آخرون يتجهون إلى لبنان لتغيير هويته ودوره وكيانه ونظامه ونحن نعيش مؤتمرا تأسيسيا دون أن ندري فعندما لا ينتخب رئيس للجمهورية ولا تجتمع الحكومة وتتخذ قرارات وحين لا ينتج المجلس النيابي وحينما ينعقد الحوار دون الوصول الى نتائج بالاضافة الى المساس بالمؤسسة العسكرية وضرب الاقتصاد اللبناني والدفع بالمجتمع المدني الى الشارع فإذا لم يكن كل ذلك بمثابة اعادة تأسيس فكيف يكون التأسيس ولذلك يجب أن نتنبه لكل هذه الأمور وأن نستعيد المبادرة لإنقاذ لبنان وإلا فإننا ذاهبون إلى مزيد من التأزم وسقوط الدولة مع ما يمكن ان يرافق ذلك من تغيرات بنيوية في النظام اللبناني.