رغم مطالبات الأهالي بتوفير الخدمات في مركز العين (145 كلم شمال غرب المدينةالمنورة) والتابعة إداريا لمحافظة العلا، وشكواهم المتعددة من القصور في الخدمات الأساسية في القرية إلا أن أغلب السكان نزحوا إلى القرى المجاورة للبحث عن الخدمات مثل الصحية والتعليمية التي تفتقر لوجودها. يقول المواطن فايز عبدالله العنزي: يعاني سكان مركز العين منذ سنوات من افتقاد أبسط الخدمات مثل الصحية والتعليمية والبلدية رغم أن القرية كبيرة ويوجد بها مناطق زراعية كبيرة ويخرج منها إنتاج زراعي كبير مثل التمور والخضروات، ولكن الإهمال الذي طالها جعل السكان يبحثون عن الخدمات عند القرى المجاورة حيث لا توجد لدينا سوى خدمة الكهرباء ومركز إمارة رغم وجود المطالب بتلك الخدمات ولكن لا حياة لمن تنادي. يشاطره الرأي المواطن عبدالله صالح جارالله، قائلا: نعاني نحن السكان الحاليين من الانقطاع المتكرر وشبه اليومي بخدمة الكهرباء في القرية وهو ما تسبب علينا بضرر الكبير حيث إن بعض كبار السن لدينا توجد لديهم أجهزة طبية تعمل على الكهرباء وهذا الانقطاع يتسبب لهم بإحراج كبير حيث إن البعض منهم يستخدم أجهزة أكسجين ولكن رغم مرور سنوات لم تنته هذه المعاناة معهم كما أن القرية بحاجة إلى مركز صحي يخدم السكان. حيث إن أقرب مركز صحي يبعد عشرين كيلومترا وبيننا وبين القرية التي فيها مركز صحي يوجد واد كبير يسمى وادي الجزل وهو من الأودية الكبيرة والمعروفة في المنطقة وعند هطول الأمطار فإننا لا نقدر على الذهاب إلى هذه القرية التي تعتبر قريبة منا مما نضطر للذهاب لقرية أخرى تبعد 80 كيلومترا لقضاء الاحتياج منها وهذه المعاناة نعيشها منذ سنوات في هذه القرية حتى المياه لدينا لا تصلح للشرب وتم عمل محطة تحلية من قبل فاعل خير ولكن الإمكانيات ضعيفة ودائما ما تتعطل مما يجبرنا على الذهاب والبحث في القرى المجاورة عن مياه صالحة للشرب. وما يريده سكان القرية هو الوقوف على الطبيعة ودعم القرية بمشاريع تنموية تفيد القرية ويرجع السكان لها بعد النزوح عنها. من جهته، أوضح ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي بمجلس البلدي بمحافظة العلا عبدالله صالح جارالله أن مكتب خدمات قرية الجديدة يخدم قرية العين والقرى الجنوبية جميعها وقد تم ترسية مشاريع سفلتة وتحسين مداخل في هذه القرى وجميع الطلبات المقدمة للبلدية تم التعامل معها حيث إن بعض المشاريع تحت الترسية لتطوير هذه القرى والمجلس البلدي يهتم بجميع طلبات المواطنين المقدمة له.