بعد سنوات طويلة غاب فيها نادي النصر عن البطولات استبشر محبوه خيرا بعودته لمنصات التتويج عبر بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - بعد فوزهم بكأس المسابقة عام 1428 عندما كسبوا منافسهم التقليدي الهلال 2-1 على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، ووقتها فرح أبناء فارس نجد كثيرا لعلها تكون العودة بعد رحيل جيل النجوم بقيادة السهم الملتهب ماجد عبدالله، ولكن النصر عاد للغياب لخمس سنوات قبل أن يعود على يد كحيلان للتوهج من جديد بعد أن استطاع حصد بطولة دوري عبداللطيف جميل وكأس ولي العهد 2014 وبطولة دوري عبداللطيف جميل 2015، وهي بطولات تؤكد أن إدارة الأمير فيصل بن تركي استطاعت صناعة فريق ثقيل فنيا قادر على المقارعة وتحقيق البطولات، وبعد انتهاء الموسم المنصرم توقع المشجع النصراوي أن تعزز إدارة الأمير الشاب الفريق بعناصر ذات كفاءة عالية قادرة على مواصلة الإبداع والتميز إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث فخسر النصر كأس السوبر السعودي أمام الهلال في (الديربي اللندني الشهير). الدوخي: الاستقرار مهم يقول عبدالعزيز الدوخي مدير عام الألعاب المختلفة بالنادي في إجابته على هذا السؤال: إن النصر لم يغب من وجهة نظره بل حدث تراجع بسيط في مستواه بسبب غياب عدد كبير من اللاعبين المهمين إما للإصابة أو للإيقاف وأيضا هناك تذبذب في مستويات بقية اللاعبين وسيعود النصر لمستواه المعروف مع توالي المباريات باذن الله، ويتابع «الاستقرار الفني مهم لكل الأندية والمنتخبات وتغيير المدربين ربما يفاقم من المشكلة؛ لأن المدرب الجديد لا يستطيع معرفة مستويات اللاعبين في فترة بسيطة وإن كانت الإدارة ترى أن التغيير مجد فهذا شأنها وهي أدرى بهذا الأمر، أما بالنسبه لإعداد الفريق فلكل مدرب طريقته في الإعداد وهي تختلف عن بقية المدربين، وذلك حسب طول مدة الموسم وقرب الاستحقاقات وما شابه ذلك، طبعا بالنسبة لي لم أشاهد أسلوب وطريقة الإعداد لكي أقوم بتقييمه». وبسؤاله كيف يعود النصر، قال: هذا السؤال كان يطرح في الماضي أما الآن ولله الحمد الفريق يزخر بالنجوم القادرة على تحقيق البطولات والمستويات الرائعة. بالنسبه للسؤال الأخير عن الأجانب أنا أرى أن الأجانب هذا الموسم أفضل من الموسم الماضي بوجود مايقا الهداف والاستقرار على أدريان ومحمد حسين أما بالنسبة ليونس مختار فلا زال لديه الكثير ليقدمه ويحتاج للوقت لكي يتأقلم وينسجم مع أسلوب اللعب. العمران: الإعداد لم يكن جيدا لاعب نادي النصر والمنتخب السعودي السابق والمدرب الحالي بندر العمران يرى من وجهة نظره أن غياب الفريق في بداية الموسم يعود للإعداد غير الجيد بسبب قصر مدة الإعداد وهذا يتحمله المدرب والإدارة، وزاد «بقاء المدرب من وجهة نظري هو الأفضل من أجل استقرار الفريق ولعدم وجود مدرب أفضل جاهز للعمل مع الفريق ومن الطبيعي أن يكون هناك هبوط في مستوى للفريق في وقت ما ولكن يجب أن لا نحمل كل شيء على المدرب فقط فحتى اللاعبين يتحملون أيضا الجزء الأكبر لأنهم هم الأدوات داخل الملعب، ويضيف «كذلك الإدارة تتحمل جزءا من المسؤولية في تصوري والفريق قادر على العودة للمنافسة قريبا لما يملكه من لاعبين قادرين على قيادة الفريق لمستواه الحقيقي، والجيد أن النصر يحتاج الآن للثقة من الجميع وعدم التركيز والهجوم على المدرب من الناحية السلبية فنحن لازلنا في بداية الدوري والمشوار طويل والفريق يحتاج للتركيز والثقة وهو قادر على تحقيق الدوري للمرة الثالثة على التوالي، أما اللاعبون الأجانب فجيدون وقادرون على أن يعملوا الإضافة خاصة أدريان والمهاجم الغاني والذين سيكون لهم دور كبير في مشوار الفريق بالدوري. هل يعيد الأهلي البطل ؟! تعتبر مواجهة النصر القادمة والهامة امام الاهلي في الجولة الرابعة هي القشة التي سيتعلق بها الفريق للعودة مجددا للمنافسة والعودة لصدارة الترتيب التي اعتاد عليها منذ سنتين، فالضغوط الجماهيرية تزيد على إدارة النصر برئاسة الأمير فيصل بن تركي والتي عانت هذا العام كثيرا بسبب الظروف التي تكالبت عليها بدء بالغيابات الكبيرة في الفريق المتمثلة في إيقاف القائد حسين عبدالغني وحسن الراهب وغياب الثلاثي الحارس الدولي عبدالله العنزي وإبراهيم غالب وأحمد الفريدي الذين سيستفيد منهم الفريق في كلاسيكو الأحد أمام الأهلي، ففوز الفريق يعني العودة للواجهة من جديد وتعويض المستويات والنتائج الهزيلة التي ظهر بها في الجولات الثلاث الماضية، أما الخسارة فتعني بداية مشكلة جديدة قد تجدد الجراح القديمة وتعيد الفريق لدوامة البعد عن البطولات التي لازمته سنوات كثيرة.!