جده ( الأولى ) متابعات : في لقاء صحفي قال مدرب النادي الأهلي السعودي أنه لن يترك الأهلي قبل أن يحقق معه البطولات وتحديدا الدوري وبطولة آسيا وقال بأن الفريق يضم لاعبين مميزين وحراس ينقصهم الإعداد فقط وتمنى أن يكون هداف الدوري أحد لاعبي الأهلي وقال أن مالك لاعب كبير وسيعود قريبا لامحالة جاء ذلك في لقاء أجراه الزميل نايف مشهور ونشرته جريدة الرياض وإليكم اللقاء : المدرب «المونديالي» كما يحلو لجمهور الأهلي تسميته، هو المدير الفني الذي أوصل المنتخب الغاني في المونديال لمراكز متقدمة، ليودع بعد ذلك منتخب النجوم السوداء وينتقل لتدريب النادي الأهلي السعودي في صفقة لم يكشف الأهلاويون النقاب عن قيمتها المالية، ومع ذلك واصل المدرب «الخمسيني» تحقيق الألقاب والإنجازات لسجله التدريبي، ليتوج مؤخراً بجائزة أفضل مدرب إفريقي عام 2010م في حفل جوائز الاتحاد الإفريقي (الكاف) بالقاهرة، ويخطف بعدها بساعات جائزة ثانية ممثلة في أفضلية جديدة متوجاً بجائزة أفضل مدرب صربي لنفس العام. الصربي ميلوفان رايفتش صاحب الروشتة النفسية والفنية التي أعادت للأهلي توازنه في الجولات الماضية لدوري زين بعد كبوات متعددة تعرض لها في الدور الأول للمسابقة كان له حديث خاص مع (دنيا الرياضة) قبل سفره لبلاده لقضاء إجازته الحالية بسبب توقف المسابقات المحلية، وتجاوب مع جميع الأسئلة بصدر رحب ورفض أن يكون هناك محاور تخص اللاعبين أو الفريق بصفة عامة يتهرب من الإجابة عليها، فكان في طرحه دبلوماسيا وفي أجوبته مقنعا وهو يوجه رسائله لجمهور الأهلي ويضع النقاط على الحروف حول الاستفهامات التي قدمتها (دنيا الرياضة) له عن مسيرته مع ناديه. *بداية نبارك لك الحصول على الجائزتين؟ أنا سعيد جدا بذلك الإنجاز الذي أتحف مسيرتي التدريبية، وكنت أتمنى أن يكون مع النادي الأهلي وسأسعى جاهدا لتحقيق لقب أفضل مدرب أسيوي مع فريقي السعودي في الفترة المقبلة، وكما يعلم الجميع الجائزة الإفريقية لم تكن سهلة فهناك منافسة قوية وجدتها مع مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة ومدرب فريق مازيمبي الكنغولي السنغالي لامين دياي، ولكن المعايير والتصويت لتلك الجائزة توجتني بلقبها وبطبيعة الحال هي لن تحسب لي فقط بل تحسب لجميع أعضاء الجهازين الفني والإداري واللاعبين سواء في المنتخب الغاني أو حتى النادي الأهلي. *ماردك على من شكك باحقيتك بالجائزة، وأكد أحقية حسن شحاتة بها؟ حسن شحاتة مدرب قدير وحقق بطولة أمم إفريقيا مع المنتخب المصري ثلاث مرات، وأنا احترمه كثيرا وكان منافسا قويا بالنسبة لي، ولكن على حسب ما علمت به بأن الجائزة حسمت لي بسبب مشاركتي مع منتخب غانا في مونديال كأس العالم، وشحاتة لم يصل للمونديال فهذا السبب والسر خلف حسمي للجائزة الإفريقية، إضافة إلى أننا خضنا نهائي إفريقيا وبعدها بأربعة أشهر فقط حققنا المركز الخامس في المونديال فكل تلك العوامل رشحتني للقب. *اللقب أسعد الأهلاويين كثيرا وأقاموا حفل تكريم في الليلة التي تلتها مباشرة؟ نعم.. تلك المشاعر أسعدتني كثيرا فمنذ وصولي لجدة وتحديدا مقر النادي الأهلي قادما من العاصمة المصرية القاهرة، وجدت ترحيبا وتهاني كبيرة من بوابة النادي حتى دخلت لمنتصف الملعب فالجميع هنأني والجميع احتفى بي وبارك لي اللقب، وكما شاهد الجميع تم إعداد مناسبة خاصة احتفاء بي، فكل تلك الأمور حفزتني على العمل والاجتهاد مع النادي الأهلي لأرسم الابتسامة على وجوه كل أهلاوي بإنجاز وبطولة تسجل باسم هذا النادي الكبير. *هناك من يؤكد بأن هناك حديثا خاصا دار بينك وبين عيسى حياتو بعد التتويج؟ صحيح.. فعيسى حياتو هو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وكان حريصا على تقديم التهاني لي ولغيري من الزملاء المكرمين، فقد قدم لي كلمات محفزة جدا لمواصلة العمل في العالم التدريبي متمنيا التوفيق لي في مسيرتي التدريبية الحالية والجديدة مع النادي الأهلي السعودي بعد أن تركت العمل مع المنتخب الغاني وطالبني بالتركيز ومواصلة الحرص على تحقيق البطولات في عملي الجديد في النادي الأهلي، وأسمح لي أن أوضح لك بأن إنجازي لم يأت من فراغ بل جاء بعد جهد وتعب كبير جدا وعمل أستمر لفترة طويلة ولكن السر الوحيد في بروز المنتخب الغاني هي سياسة الاعتماد على العناصر الصغيرة والشابة، فقد تفاجأت منذ أن توليت المهام الفنية مع المنتخب الغاني بإصابة سبعة لاعبين دفعة واحدة من الأسماء الكبيرة فقررت الاعتماد على صغار السن وحققنا بهم النتائج المميزة، وأنا سعيد بذلك جدا فكرة القدم دائما تخدم من يخدمها ويعمل على النجاح بها. *يلقبك الجمهور الأهلاوي «بالمونديالي» ما تعليقك؟ لقب يسعدني وجمهور الأهلي يسعدني أكثر فرغم فترة عملي البسيطة معهم إلا أني أشعر بأن هناك علاقة ود وحب كبيرة تربطني بهذا الجمهور الوفي لناديه، فرغم الكبوات التي تعرض لها الفريق ولكني أعجب كثيرا بحضورهم الدائم ومساندتهم للفريق في جميع أنحاء السعودية ففعلا من النادر أن تجد جمهورا على مستوى العالم يعشق ناديه بتلك الطريقة الخرافية. *يقال إن ميلوفان أعد ورشة نفسية وفنية لإعادة الفريق لوضعه الطبيعي؟ الفرق الكبيرة دائما تحتاج لعمل كبير لمواصلة مسيرتها، فالأهلي من الأندية الكبيرة بطبيعة الحال والعمل فيه ممتع جدا لذلك حين حضرت لتدريب الفريق لمست بأن الفريق يحتاج لعمل دقيق جدا في كل مركز ويحتاج لمرحلة إعداد أخرى غير المرحلة الأولى حتى يستعيد توازنه ومستوياته ونتائجه الإيجابية في المنافسات المحلية، فتم استغلال فترات التوقف المتكررة للعمل على صناعة الفريق من جديد والتركيز على كل مركز داخل الفريق، وأتمنى أن نوفق في الحفاظ على الرتم ذاته ومواصلة الانتصارات والبحث عن مراكز متقدمة في الدوري. *مالك معاذ .. سر أهلاوي لن يكشفه إلا مدربه؟ ليس سرا.. مالك لاعب كبير ومتميز وهو من أفضل المهاجمين ليس على الصعيد المحلي فقط بل على الصعيد الأسيوي، فمن ينسى إنجازات مالك معاذ وأهدافه الحاسمة مع ناديه الأهلي أو حتى المنتخب السعودي، ولكن مالك مر بمرحلة ضغوط سابقة سببت له هبوطا في مستواه والجميل أن مالك يملك قوة داخلية ولديه القدرة على العودة وأنا قريب جدا منه بشكل شخصي، ولمست الفترة الماضية الإصرار على العودة للوضع الطبيعي من مالك شخصيا وما ألمسه أيضا في التدريبات من اجتهاد يومي يجعلني أؤكد للجميع بأن مالك معاذ سيعود ولا تقلقوا عليه، ولا أنسى جماهيره المحبة له لأن مالك من اللاعبين الجماهيريين المدعومين من شريحة اجتماعية كبيرة، وهذا الشيء يسعدني جدا لأنهم هم من يساعدونا على إعادته لوضعه الطبيعي، وباختصار انتظروه مجددا. *ماذا عن مركز الحراسة وتدني المستويات؟ لدينا أسماء متميزة في هذا المركز فكما هو موجود ياسر المسيليم أيضا موجود عبدالله المعيوف وفواز الخيبري فكلهم لديهم القدرة على حماية العرين الأهلاوي بشكل جيد وقادرين على ذلك، لأن كل لاعب منهم لديه قدرات فنية عالية جدا، ولكن بكل أسف حين توليت تدريب الفريق وجدت بأن هذا المركز غير جاهز أبدا، ولم يكن إعدادهم بداية الموسم بالطريقة الملائمة لذلك تم التنسيق مع مدرب الحراس (دراقوا) على إعداد برنامج إعدادي مكثف لهم حتى يتمكنوا من العودة لمستوياتهم الطبيعية رغم ضغط المباريات التي مروا بها، إلا أن إصرارهم على العودة ساعد دراقوا على ذلك وهم الآن في مرحلة التطور وستشاهدونهم في أفضل المستويات في المنافسات المقبلة. *ماذا عن أجانب الفريق.. يقال إنهم أحرجوك؟ في ماذا أحرجوني؟.. *بعد المستويات المميزة التي قدموها في الجولات الماضية؟ عزيزي حتى الأجانب لم يكونوا جاهزين ومرحلة الإعداد الأهلاوية لم تكن جيدة وتم العمل عليهم والتركيز على كل عنصر منهم، وكما لمس الجميع أن لاعبي الأهلي بمن فيهم الأجانب عادوا لمستوياتهم الطبيعية في الجولات الماضية، ولكن فيما يخص التسريح فهذا الأمر سابق لأوانه سنحدد ذلك بالتنسيق مع إدارة الكرة وليس من حقي الكشف عن ذلك الأمر ومازال أمامنا مرحلة إعداد جديدة في فترة البطولة الأسيوية ستتضح فيه الآلية المتكاملة عن تلك الأمور الخاصة بالأجانب وغيرهم من اللاعبين، ولكن الاستقرار مهم جدا ويهمني فكل اللاعبين أراهم متميزين ومنضبطين في التدريبات اليومية معي. *الأهلي متراجع ومهاجموه ينافسون على صدارة الهدافين..ما تعليقك؟ هذا إن دل فيدل على أن الأهلي يملك عناصر قادرة على تحقيق الانتصارات فكل اللاعبين الموجودين في خط الهجوم يملكون إمكانيات جيدة لخدمة الفريق ولديهم حاسة تهديفية متميزة وأتمنى أن يحصد احدهم لقب الهداف، والفريق سيتحسن بشكل اكبر في المستقبل القريب. *وماذا سيكون برنامجك في فترة التوقف؟ تم التنسيق مع الجهاز الإداري لإقامة معسكر خارجي لإعادة مرحلة الإعداد وتكثيفها للحفاظ على المستويات التي سبقت التوقف، بحيث نحافظ أيضا على الرتم الفني للفريق والعناصري أيضا وهذا مهم جدا بالنسبة لنا. *تواجدت في دبي في فترة ماضية هل ستكون هي وجهة المعسكر؟ تواجدي في دبي لم يكن بشأن المعسكر وكان شخصيا، ولكن المعسكر الهدف منه كما ذكرت لك إبعاد اللاعبين عن الضغوطات وتجديد كافة جوانب الفريق النفسية والمعنوية وتوفير الأجواء الأسرية بين اللاعبين من خلال هذا المعسكر الذي يستمر لعشرة أيام، وبالنسبة للدولة فالأهم الموقع والإقامة الجيدة مع توفر مباريات ودية قوية حتى نتمكن من الإعداد الفني الجيد، وهذا طلبنا في المعسكر، ولا أخفيكم بأن حتى مدينة جدة الأجواء فيها جيدة ولكن بصراحة وجهة هذا المعسكر لم تحدد وستحدد خلال الأيام القليلة المقبلة. *يقال إن عينيك على محترف غاني؟ المنتخب الغاني يملك عناصر جيدة وقادرة على النجاح في النادي الأهلي وغيره من الأندية، وتركيزي حاليا فقط في النادي الأهلي وإعداد الفريق واللاعبين بعيدا عن هذه الأمر، علما بأن الفترة الماضية التي خرجت فيها تلك الأقاويل كنت مركزا تماما في كيفية إعادة توازن الفريق الفني وعودة الثقة والروح لجميع أعضاء الفريق، ولم افكر حتى الان في ضم لاعبين اجانب. *قرعة كأس ولي العهد ماذا عنها؟ بصراحة ليس لدي معلومات عن فريق هجر الذي سنواجهه في دور ال16 ولكن سنحاول توفير تلك المعلومات، والبطولات التي تحمل نظام خروج المغلوب دائما مبارياتها تعتبر حاسمة وأشبه باللقاءات النهائية، لذلك لن نركز في الأسماء بل سنركز في البحث عن الفوز والتأهل حتى ننافس ونحقق اللقب المرتقب، وبصراحة تركيزي الآن على دوري (زين) ومازال الوقت باكرا للتفكير في بطولة كأس ولي العهد. *يقال إنك تتفاءل بالنقص؟ نعم.. بصراحة منذ أن عملت مدربا لكرة القدم لم أخسر أبدا أي مباراة خضتها وفريقي ناقص فدائما أتغلب على منافسي بعد النقص، وهذا ما حصل تقريبا في لقاء الاتفاق الماضي في دوري (زين) فقد استطاع الأهلي حسم المباراة بنتيجة كبيرة أيضا رغم طرد أحد لاعبيه. *ميلوفان .. ماذا تتمنى تحقيقه مع الأهلي؟ قرأت تاريخ النادي فوجدت بأنه يعد أحد أكبر الأندية ليس في السعودية فقط بل في الشرق الأوسط، ويملك تاريخا مشرفا وبطوليا ولذلك أتمنى أن أسعد جمهوره بعدد كبير من البطولات بما فيها الدوري والأسيوية وغيرها من البطولات، فطموحي السعي والعمل والاجتهاد، فكما فعلت ذلك مع المنتخب الغاني أسعى لتطبيقه مع الأهلي وانا متفائل بذلك. كلمة أخيرة؟ أشكركم على هذا الحوار وأتمنى بأني كنت متجاوباً بكل شفافية ووضوح مع أسئلتكم.