أكد عدد من الخبراء السعوديين أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد لفرنسا ستحقق نتائج إيجابية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، موضحين أن المملكة وفرنسا حريصتان على فتح قنوات التواصل والتعاون في العديد من المجالات لتقوية الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التفاهم المشترك لإيجاد حلول فاعلة وعملية لقضايا المنطقة الشائكة. وأوضح المحلل الاستراتيجي فضل بن سعد البوعينين أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى باريس تؤكد حرص المملكة على تعزيز علاقاتها مع باريس، مؤكدا أن الشراكات الاقتصادية الوثيقة قادرة على تنمية القرار السياسي اعتمادا على المصالح المشتركة. وأضاف أن المملكة حريصة على دعم علاقاتها الدبلوماسية مع فرنسا على أسس متينة تعتمد الشراكات الاقتصادية وبما يحقق المصالح المشتركة ويوحد الرؤى مستقبلا، مشيرا إلى أن باريسوالرياض لديهما تقارب نوعي حيال القضايا الشائكة في المنطقة. وأوضح أن الشراكات النوعية مع باريس هي لتحقيق التوازن في العلاقات الذي يسهم في دعم أمن واستقرار المنطقة. وفي ذات الشأن أكد المحلل السياسي إبراهيم ناظر على أن مد الرياض لجسور علاقات شراكة استراتيجية مع باريس ينم عن أن الدبلوماسية السعودية تتحرك وفق مصالحها الاستراتيجية وقراءة أبعاد مستقبلية تصب في صالح المنطقة. وأفاد بأن هناك اهتماما فرنسيا بتعزيز الشراكة مع المملكة لإيجاد حلول لقضايا المنطقة، مشيرا إلى ان الفرنسيين يحملون رؤية إيجابية حيال ضرورة إيجاد حلول عادلة لقضايا المنطقة. وبين الناظر أن تعزيز العلاقات السعودية الفرنسية يأتي في ظل سياسة التوازن في العلاقات الخارجية التي تعتمد على تنويع الشراكات الاستراتيجية مع أقطاب القوى الدولية لخلق جذب سياسي يخدم مصالح المملكة والمنطقة قي المحافل الدولية، مشيرا إلى ان زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا تأتي في توقيت هام لتؤكد على متانة العلاقات، خاصة أن فرنسا تسعى لتنفيذ تحقيق المبادرة العربية التي أطلقتها المملكة وقيام الدولة الفلسطينية وتحريك عجلة المفاوضات على المسار الفلسطيني الإسرائيلي.