يعاني قائدو المركبات بمنطقة الباحة ومحافظاتها في السراة وتهامة بالنسبة للسيارات الصغيرة أو الكبيرة، وأهمهم قائدو حافلات النقل المدرسي، من عدم وجود دهان طولي على الطرقات الرئيسية والفرعية، من أجل تحديد مسار الطريق علي مدار العام، خصوصا في أيام الأمطار والضباب علي وجه الخصوص، حينما تنعدم الرؤية الأفقية أمام السائقين. وبالفعل يعاني كل سائق مع هطول الأمطار ومع ساعات الضباب، التي تكاد تستمر لعدة أيام، من تحديد المسار الصحيح للطريق لعدم وجود التخطيط بالدهان الإسفلتي؛ ما يتسبب في حدوث العديد من الحوادث المرورية. يرى المواطن ماجد بن محمد الزهراني، أن الطرقات الرئيسية في منطقة الباحة بلا تخطيط بكل أسف، حيث لا توجد طلاءات على جوانب ووسط الطريق، وقال: «أصبحت الدهانات الموجودة في بعض الطرق قديمة جدا، ففي بعض الشوارع الرئيسية ومنها عقبة الباحة لا تظهر الخطوط، وفي بعض المواقع لا يوجد دهان بها، ولا يعرف بالتالي السائق مساره الصحيح وهذا يشكل خطورة كبيرة». وأضاف محذرا: «أثناء وقوع الحوادث المرورية، لا يعرف من المتسبب في الحادث، لعدم وجود دهانات لتحديد المسارات على شوارع الباحة الرئيسية أو الفرعية». أين الرقابة؟ وقال محمد علي صالح الغامدي إن بعض عقبات الباحة لا يوجد فيها تحديد للمسارات من خلال الدهان الطولي، مشيرا إلى أن كثرة استخدام تلك الطرق والعوامل الجوية من أمطار وضباب وتربة إلى جانب سير السيارات يؤثر على الدهانات، وأصبحت بالتالي غير واضحة، خاصة الخطوط البيضاء وسط الطرقات الإسفلتية. كما تساءل مطر محمد الغامدي في هذا الصدد: «أين الشركة المنفذة لمواصفات تلك الطرقات، وأين الرقابة من المرور أو إدارة الطرق أو قسم السلامة بإدارة مرور منطقة الباحة، ولماذا لا يكون هناك إعادة للدهانات كل 6 أشهر؟». تحذير من موسم الأمطار وذكر رائد عبدالخالق بركات، أن الباحة ومحافظاتها مقبلة على موسم الأمطار والضباب، الذي يغطي أجواء المنطقة فتنعدم الرؤية الأفقية أمام السائقين، ولا يتم معرفة مسار ونهاية الطريق، خاصة في الشوارع الرئيسية وفي الميادين والدوارات التي تتوسط المدينة، وفي مداخل ومخارج القرى بالمحافظات، والقرى لدى ارتباطها بالطرقات الرئيسية. وقال بركات: «يجب أن تكون هناك علامات تحذيرية للطرقات أمام قائدي المركبات، حيث إن البعض يدخل للطريق الرئيسي وقت الضباب دون أن يعلم بسبب عدم الرؤية». ضياع خطوط المشاة وذكر سامي عبدالله الزهراني جهات الاختصاص بقوله: «يجب ألا ننسى أيضا خطوط المشاة في شوارع الباحة ومحافظاتها، فهي تكاد تكون مفقودة أمام الإشارات»، مشيرا إلى أنه لا توجد متابعة من دوريات المرور. وأضاف: «أصبح السائق يتجاوز موقع خطوط المشاة دون أن يدري، لعدم وجود خطوط مشاة واضحة، حيث يمضي وقت طويل دون تجديد الدهانات عليها». من جانبه، قال جمعان أحمد الزهراني إنه لدى المرور عبر الشوارع الفرعية وسط مدينة الباحة أو إحدى القرى، يشد انتباه السائق غياب علامات تحديد مسار الطريق على معظم الطرق، وتساءل بقوله: «لماذا تختبر إدارة المرور قائدي السيارات عند رغبتهم للحصول على رخصة قيادة على علامات الطريق، وهي غير موجودة على أرض الواقع؟». كما طالب خالد حمدان الغامدي إدارتي الطرق والمرور، بالمسارعة في إعادة الدهانات لبعض الشوارع، ودهن البقية الباقية التي لا توجد بها دهانات أصلا.