أكد المهندس محمد عبدالله العسيري، المتحدث الرسمي لمركز المعلومات الوطني، أن «وزارة الداخلية تنبهت لأهمية تقنية المعلومات منذ أكثر من 35 سنة، فأسست مركزا وطنيا للمعلومات لتكون من الدول السباقة في إيجاد سجل مركزي للمواطنين والمقيمين، وربط كافة الخدمات التي تقدمها قطاعات الوزارة به، الأمر الذي أدى للرقي بمستوى خدمات هذه القطاعات للمواطن والمقيم داخليا وخارجيا». وقال خلال حديثه في مؤتمر صحفي عقد بمركز دبي التجاري العالمي بمناسبة قرب انطلاق معرض «جيتكس» 2015: «تمت صياغة رسالة مركز المعلومات الوطني لإتاحة حلول وخدمات تقنية ريادية لوزارة الداخلية والجهات الحكومية، وحماية أمن الوطن وتسهيل تقديم خدمات ذكية للمواطنين والمقيمين والزائرين. كما تتمثل رؤية المركز في تحقيق التميز في تقديم خدمات ذكية، مستدامة، وآمنة». واستشهد العسيري في حديثه باحتلال المملكة المركز الثامن عالميا في تعزيز استخدام تقنية المعلومات والاتصالات، مشيرا إلى أن هذا مردود إلى توسع القدرات التقنية لوزارة الداخلية، ممثلة بمركز المعلومات الوطني ليصبح أحد أكبر وأهم مراكز المعلومات الحكومية. وأشاد بالتعاون بين قطاعات وزارة الداخلية المختلفة مع مركز المعلومات، لتقديم خدمات ريادية لتجنيب المواطن والمقيم، الكثير من الإجراءات الروتينية القديمة، والاستفادة من الخدمات المتعددة، حيث قام المركز بإنشاء بوابة وزارة الداخلية الإلكترونية (أبشر)، لتكون القناة الرئيسة لتقديم الخدمات الإلكترونية لقطاعات الوزارة المختلفة. كما ساهمت البنية التحتية لتقنية المعلومات بالوزارة في رفع مستوى الخدمات الإلكترونية التي تقدمها العديد من قطاعات الدولة الأخرى. وفي ذات الصدد، تطرق العسيري في حديثه لمكاسب الاقتصاد الوطني عبر تطوير التقنية، مشيدا بما أولته الدولة من بالغ الاهتمام لدعم وتفعيل خدمات وزارة الداخلية الإلكترونية، مؤكدا أن الوزارة تحظى بدعم مستمر ورعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في مجال تقنية المعلومات. وبين أن المؤشرات تؤكد على نمو الإنفاق التقني بواقع 44% بين عامي 2014 و2017م.