أدت جموع غفيرة صلاة الميت على شهيد الواجب الجندي أول هادي حسن هادي محنشي، من منسوبي القوات البرية السعودية المشاركة بقوات التحالف بعدن، الذي استشهد يوم الاثنين إثر انفجار سيارة مفخخة داخل فندق بعدن. وتقدم المصلين محافظ صامطة عبدالعزيز الطيار والمقدم عمر منصور مدخلي مدير قسم الشؤون الدينية نيابة عن قائد قوة جازان، والمقدم محمد خلف العنزي نيابة عن قائد اللواء المظلي، والشيخ أحمد علوش، والشيخ محمد محنشي شيخ قبيلة المحانشة، وعدد من ضباط وأفراد القوات البرية بمنطقة جازان، حيث أديت صلاة الميت بجامع إسكان رمادة ثم ووري جثمانه بمقبرة القفل مسقط رأس الشهيد. وكان رئيس لجنة الشهداء والمصابين بجازان استقبل الشهيد بمطار الملك عبدالله، ونقل بعدها إلى الثلاجة بمستشفى أحد المسارحة، ونقل لاحقا إلى مسقط رأسه بقرية القفل. وعبر عم الشهيد محمد محنشي عن فخره باستشهاد ابن شقيقه وهو يدافع عن الوطن كون ذلك شرفا له ولكل قبيلته، مشيرا إلى أن الجميع فداء للوطن، وقال: «نقدم أنفسنا وأموالنا وكل ما نملك فداء لوطننا الغالي، ونشكر القيادة الرشيدة التي أولت شهداء الوطن جل اهتمامها، وقامت بتوفير الإمكانات لنقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه بقرية القفل للصلاة عليه ودفنه بها». وذكر أن والد الشهيد توفي منذ نحو 30 عاما وكان يعمل بالسلك العسكري، موضحا أن الشهيد كان يتحلى بأخلاق عالية مع أقاربه وأصدقائه، مبينا أن للشهيد أخا واحدا، هو يوسف لا يعمل، وليس لوالدته عائل بعد الله إلا هذا الابن بعد وفاة الشهيد؛ طالبا من ولاة الأمر توظيفه في منطقة جازان ليكون العائل لها بعد الله في هذه السن الطاعنة.