كشفت الحملة الوطنية لجمعية إبصار الخيرية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر، أن أكثر من 27% من الطلاب والطالبات «ثلث العينة» الذين تم فحصهم خلال الستة أشهر الماضية لديهم عيوب بصرية. وقال الدكتور هاني الرحيلي أخصائي تقويم البصر وضعف الإبصار في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة، والمشرف الطبي للحملة، أنه تم فحص 13604 طلاب وطالبات في 43 مدرسة رياض أطفال وابتدائية بجدة، واتضح أن 3721 طفلا منهم لديهم عيوب بصرية. واعتبر في محاضرته التي ألقاها أمس الأول بحضور 150 من طلاب وطالبات كلية الطب بمناسبة اليوم العالي للإبصار وضمن فعاليات بين جمعية إبصار الخيرية وقسم طب وجراحة العيون بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز، هذه النسبة مؤشرا خطيرا يدعوا إلى تكاتف جميع الجهود لدعم هذه الحملة من أجل عيون أطفالنا. وبين أن العيوب الانكسارية تشكل عالميا السبب الرئيسي لضعف البصر بنسبة 43 في المائة وهي تمثل 80 في المائة من مشكلات النظر لدى الأطفال، منوها بأهمية الكشف المبكر على عيون الأطفال في المراحل العمرية الصغيرة ابتداء من مراحل الروضة وصولا إلى المرحلة الابتدائية، مشيرا إلى أن الكشف المبكر هو مفتاح لمعرفة عيوب الإبصار وبالتالي تلافي ما يحدث من إعاقة بصرية مستقبلية خاصة إذا ما عرفنا أن حاسة الإبصار لدى الطفل ترتبط ارتباطا وثيقا بالمخ، وهو ما يعني عدم إمكانية تهيئة المخ للإبصار بشكل سليم إلا خلال مدة زمنية محددة تتراوح في السنين السبع الأولى من عمر الطفل. وطالب الرحيلي بخطوات جادة لتفعيل الكشف الطبي لدى الأطفال قبل دخولهم المدارس من خلال تزويد الوحدات المدرسية بوحدات فحص «آي سباي» الأمر الذي يساعد فعلا من معرفة عيوب الإبصار لديهم في سن مبكرة، منوها بالخطوات المتقدمة التي بذلتها جمعية إبصار حيث أدخلت برنامج «آي سباي» وهو أحدث تقنية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر للسعودية، كأولى الدول في العالم الذي تطبقها بعد أمريكا وكندا، مشيرا إلى أن هذه التقنية تحتاج إلى دعم حكومي واسع خاصة أنها مازالت تعتمد على مقومات ذاتية من الجمعية رغم أنها تستهدف كل الأطفال السعوديين في مدارس الروضة والابتدائية.