تراجع المجلس البلدي لمكةالمكرمة عن مناقشة أمانة العاصمة المقدسة بشأن الايرادات التي حققتها خلال الربع الثاني من العام الحالي، حيث لم يتطرق النقاش في الجلسة التي عقدها المجلس مساء أمس الأول لميزانية الأمانة، فيما أعلنت أمانة العاصمة المقدسة أن ايراداتها قد تجاوزت خلال 4 أشهر 59 مليون ريال. ولم يذكر المجلس البلدي سبب تراجعه بعد أن كان أعلن اعتزامه مناقشة ايرادات الأمانة في جلسة عقدت برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور خالد أبو حفاش وحضور أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، بيد أنه انتقد مشاريع تصريف السيول التي كلفت ملايين الريالات، مشيرا الى عجزها عن استيعاب مياه الأمطار التي هطلت مؤخرا خاصة في نهاية شهر ذي القعدة الماضي، وما تسببت فيه من أضرار بالممتلكات والشوارع. الا أن البار دافع عن تلك المشاريع قائلا انها مشاريع ذات كفاءة عالية، لكن قوة دفع السيول وكثرة المخلفات التي حملتها أدت الى اغلاق قنوات التصريف، ومع ذلك ساهمت فرق الصيانة بالامانة بفتح هذه القنوات وازالة الشوائب منها واستطاعت ان تصرف مياه السيول بكفاءه واقتدار، وأشار الى أن شبكات تصريف السيول غطت معظم أحياء مكةالمكرمة خاصة مناطق تجمعات مياه الأمطار والسيول اضافة الى ان هناك مشاريع تصريف لا زال العمل جاريا في تنفيذها شمال وغرب وجنوب العاصمة المقدسة، وفي حال اكتمالها سيتم القضاء على هذه المشكلة. كما استعرض المجلس مع المختصين في الادارة المالية في الامانة ايراداتها المحصلة خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي للفترة من 9/6/1436ه الى 7/9/1436ه، والتي بلغت أكثر من 59 مليون ريال. وفي ذات الوقت ثمن المجلس جهود الامانة في تحسين وتطوير مستوى اعمال النظافة خلال موسم الحج لهذا العام في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وناقش المجلس البلدي جهود اللجنة المختصة لاعادة توزيع الاراضي بين مستثمري وبائعي المواشي في منطقة الخضراء، وقدم البار شرحا مفصلا عن الاجراءات التي اتخذتها امانة العاصمة المقدسة مؤخرا في ما يتعلق باعتماد مخطط الصندوق العقاري الاول لبوابة مكةالمكرمة، ووصفه بأنه مشروع استراتيجي وامتداد طبيعي وعمراني لمكةالمكرمة، حيث سيستوعب قرابة 750 الف نسمة بعد استكمال تطويره على 5 مراحل يتم تنفيذها بالتوالي على مدى 25 عاما، وقد تم طرح تأهيل المرحلة الثانية من المشروع التي تقدر مساحتها 3 ملايين و 600 الف متر مربع.