أكد الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع عضو اللجنة الدولية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال، أن إعلان اللجنة باستئصال فيروس شلل الأطفال من «النوع الثاني»، خطوة مهمة للوصول للاستئصال النهائي لمرض شلل الأطفال بأنواعه الثلاثة، وهو ما يهدف إليه العالم كأحد الخطوات الرائدة في مجال الصحة العامة على المستوى الدولي. وبين أن جهود العاملين في وزارة الصحة بالمملكة والقطاعات الصحية الأخرى استطاعت أن تقضي على المرض منذ فترة ليست بالقصيرة، إذ سجلت آخر حالة في عام 1994م، نتيجة لتطبيق برامج التحصين الموسع للأطفال بما فيها التحصين ضد مرض شلل الأطفال. يذكر أنه سجلت حالتان وافدة للمرض من خارج المملكة إلا أنه لم تسجل أي حالات محلية، وهو ما يؤكد وجود حالة من المناعة المجتمعية بسبب التغطية العالية للتحصين ضد المرض متجاوزة ال 95 % من أكثر من 10 أعوام وبلغت 97 % في العام الماضي. وأوضح الدكتور المزروع الذي شهد بصفته رئيس اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط للإشهاد على استئصال شلل الأطفال إعلان اللجنة يوم الأحد 20 /9 /2015م في مدينة بالي بإندونيسيا، أن اللجنة الدولية تعد المرجعية العالمية في موضوع الإشهاد على استئصال شلل الأطفال، مفيدا أن ذلك يتم باستكمال خطوات محددة للتأكد من أن الاستئصال تم بشكل نهائي ومن أهم خطواته الحصول على إفادات الدول ال 194 الأعضاء في منظمة الصحة العالمية بأنه لم تسجل فيها أي حالة إصابة بالمرض بسبب النوع البري الثاني من الفيروس خلال السنوات الثلاث الأخيرة على الأقل. وأبان في تصريح صحفي بهذه المناسبة، أن المعلومات التي حصلت عليها اللجنة بموجب الإفادات الواردة من الدول رصدت آخر حالة إصابة بشلل الأطفال بسبب النوع البري الثاني في 1999 أي منذ أكثر من 15 عاما. وحول النوعين الآخرين «الأول والثالث» من الفيروس وهل هناك خطة للإعلان عن استئصالهما، قال الدكتور المزروع : سجلت آخر حالة للإصابة بشلل الأطفال بسبب النوع الثالث في نوفمبر 2012 ويجري حاليا عملية المراجعة على المستوى الدولي للتأكد من عدم تسجيل أي حالة خلال الفترة ما بعد ذلك التاريخ تمهيدا لاتخاذ الخطوات المطلوبة للإعلان عن استئصال هذا النوع أيضا في الفترة المقبلة ويتبقى النوع الأول هو النوع الوحيد المسبب للإصابة بشلل الأطفال في الوقت الحاضر. وبين أن مرض شلل الأطفال في الوقت الحاضر ينحصر في دولتين فقط هما أفغانستانوباكستان، وقد سجلت فيها هذا العام وحتى هذا التاريخ 12 حالة في أفغانستان و32 حالة في باكستان ويسعى البلدان وبكل قوة لوقف تسجيل الحالات فيهما.