ينتظر الهلاليون من دونيس ان يعتمد الخبرة ومفاتيح الحماسة في مرحلة الاياب أمام الأهلي الإماراتي، مرجعين الخسارة المؤلمة له ذهابا بالتعادل على ارضه وجماهيره لإغفال هذا الدور، إذ لا يختلف العقلاء على جماهيرية الدولي السابق ياسر القحطاني وقيمته الفنية العالية حتى وهو حبيس الاصابة او دكة البدلاء، ولعل الادوار التي يقوم بها من منطلق انه كبير نجوم الزعيم وقائدهم الفعلي اسهمت في خروج الفريق بلقب مهم اواخر الموسم الماضي، وفيما صمت اخرون انبرى القناص بعد تعادل الاهلي الاماراتي ليكرر ما قاله قبل لقاء الاتحاد في نصف نهائي كأس الملك قبل اشهر، وسعى الى بث الحماسة في اللاعبين وتعزيز روحهم المعنوية وتذكيرهم بانهم يلعبون للهلال ومسؤوليتهم لا تقف عند تعادل او حتى خسارة. افتقد الزعيم امام اهلي دبي لقائد محنك على ارضية الميدان فالشلهوب وكريري من قبلهما ياسر، 3 نجوم يمكن القول انهم يملكون وقودا خاصا من شأنه ان يعزز روح الفريق في الاياب فيما لو استشعر دونيس قيمتهم ومنحهم الادوار التي يبرعون فيها ولا يحتاجون فيها لغير الثقة. وحديث القناص المتفائل يمكن له ان يعيد ازرق العاصمة إلى جادته، حين قال الهلال يمتلك المقومات الكبيرة التي تقوده للفوز على الاهلي الاماراتي في ملعبه بدبي بموقعة الاياب والتأهل للمباراة النهائية للبطولة الاسيوية رغم صعوبة وقوة الخصم، لافتا الى انه لا يركن للمحبطين والمتشائمين. فضلا عن ياسر فإن كريري هو الاخر متفائل ويراهن على ان ازرق العاصمة قادر على تقديم نفسه بشكل جيد، كما ان دوره المحوري في الفريق سيسهم في تطمين المجموعة وتحقيق ثبات كبير قد يضعه اولا في قمة دبي، ولعل غيابه الغريب كان سببا في تراجع مستوى الفرج وتواري نجمه في المباراة وعن مباريات الاياب التي يغيب عنها بسبب الايقاف. ويبدو ان دونيس سيعيد حساباته في التفكير بهذا الثلاثي المليء بالروح والخبرة والمسؤولية، في مواجهة يراها الهلاليون اما حياة او موت ولن يكون مقبولا فيها تكرار سيناريو الذهاب، الذي احرج الفريق في قمة الرياض.