تتجه الأنظار في تمام الساعة 8:15 من مساء اليوم الثلاثاء صوب استاد الملك فهد الدولي في الرياض لمتابعة مباراة القمة بين الهلال وضيفه الأهلي الإماراتي في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا. ويعول الفريق الهلالي على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز وبنتيجة مريحة لقطع نصف الطريق نحو النهائي، في الوقت سيحاول فيه الأهلي الخروج بأقل الخسائر وإبقاء الحسم لموقعة الإياب بدبي في 20 أكتوبر المقبل. وعطفاً على المواجهات التاريخية وعوامل الخبرة والإمكانات الفنية، فإن كفة الهلال تبقى هي الأرجح لحسم المواجهة، ولكن في مثل هذه المباريات الحاسمة لا يمكن التكهن بالنتيجة. وتأهل الهلال إلى المربع الذهبي بعد تصدره فرق المجموعة الثالثة في الدور الأول، التي ضمت السد القطري وفولاذ خوستان الإيراني ولوكوموتيف الأوزبكي، حيث حصد 13 نقطة في ست مباريات فاز في أربع منها، وتعادل كما خسر في واحدة، وسجل تسعة أهداف واستقبلت شباكه أربعة أهداف. وفي ثمن النهائي، تخطى عقبة بيروزي الإيراني، حيث خسر ذهاباً في طهران بهدف قبل أن يفوز إياباً في الرياض بثلاثية نظيفة. وفي ربع النهائي، تجاوز لخويا القطري بعد فوزه عليه ذهاباً في الرياض 4-1 وتعادله معه إياباً في الدوحة 2-2. ويبرز في صفوف الهلال خالد شراحيلي وعبدالله الزوري وياسر الشهراني وسلمان الفرج وسعود كريري ومحمد الشلهوب وخالد كعبي وسالم الدوسري والكوري كواك تاي هي، والثنائي البرازيلي إدواردو وألميدا. أما الأهلي الإماراتي، الذي يقوده المدرب الروماني كوزمين أورلايو، الذي سبق له تدريب الهلال قبل نحو ستة أعوام، فتأهل لهذا الدور بعد أن حل وصيفاً في المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول، التي ضمت الأهلي السعودي وتركتور سازي الإيراني وناساف كارشي الأوزبكي، حيث جمع ثماني نقاط من ست مباريات فاز فيها في مباراتين وتعادل وخسر في اثنتين أيضاً، وسجل ثمانية أهداف واهتزت شباكه ثماني مرات أيضاً. وفي ثمن النهائي، نجح الأهلي في الإطاحة بمواطنه العين بطل نسخة 2003 حيث تعادل معه ذهاباً في دبي دون أهداف وإياباً في العين بثلاثة أهداف لمثلها. وفي ربع النهائي، أزاح نفط طهران الإيراني بعد الفوز عليه ذهاباً في طهران بهدف وإياباً في دبي بهدفين لواحد. ويأمل الأهلي أن يكون ثاني فريق إماراتي يحرز اللقب بعد العين، وهو يضم أكبر عدد من اللاعبين في منتخب الإمارات بوجود أحمد خليل هداف الفريق في البطولة حتى الآن برصيد خمسة أهداف وإسماعيل الحمادي وحبيب الفردان وعبدالعزيز هيكل ووليد عباس وعبدالعزيز صنقور وماجد حسن، فضلاً عن الكوري الجنوبي كيانغ يون كوان والمغربي أسامة السعيدي والبرازيليين إيفرتون ريبيرو ورودريغو دوس سانتوس «ليما». وتحمل المباراة بين الهلال والأهلي الرقم 25 في تاريخ مواجهات الهلال مع الفرق الإماراتية آسيوياً، وفاز فيها حتى الآن ب11 مباراة وخسر في ست وتعادل في سبع، وسجل أربعين هدفاً بينما استقبلت شباكه 29 هدفاً. كانت أول مباراة جمعت الهلال بفريق إماراتي عام 1991 ضد الشباب وانتهت بفوز الأزرق 1-0، بينما كانت آخر مباراة عام 2014 عندما واجه العين وفاز الأخير 2-1. كما أنها المباراة السابعة بين الهلال والأهلي، ويتفوق الأول بثلاثة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات. ويعد فوز الهلال الساحق على بني ياس بنتيجة 7-1 في ثمن نهائي نسخة 2012 الأكبر في تاريخ المواجهات، التي جمعت الأندية السعودية بنظيرتها الإماراتية، بينما فوز الشارقة على الهلال بالذات 5-2 هو أكبر فوز للأندية الإماراتية على نظيرتها السعودية. ولم يخسر الهلال أي مباراة على أرضه أمام الفرق الإماراتية حتى الآن على الصعيد الآسيوي.