تمحورت آراء النقاد الرياضيين والخبراء حول 3 أسباب رئيسية، رأوا أنها كانت وراء تعثر الفريق الهلالي بالتعادل الإيجابي في ذهاب نصف النهائي الآسيوي أمام ضيفه الأهلي الإماراتي، ولم يستبعدوا عودة الفريق الازرق إيابا لكنهم وفي ظل الظروف التي ستواجهه إيابا وصفوا المهمة بالمعقدة، إذ سيكون مطالبا بالهجوم البحت في ملعب أهلي دبي الشهر المقبل، في وقت يعاني فيه غيابا مؤثرا في الدفاع ويجد فيه مضيفه في ظروف أفضل على أرضه وبين جمهوره فالخروج بالتعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة يعني العبور إلى النهائي. ولم يكن مستوى أداء الأزرق مقنعا في قمة العاصمة الملتهبة، حيث كشف النقاب عن ما لم يكن متوقعا على مستوى الثقة المفرطة في بعض عناصر الزعيم الآسيوي، وعن قدرة الفريق الإماراتي المتطور على بلوغ النهائي والتأهل من بوابة الهلال بشكل أفضل مما كان عليه في آواخر الموسم الماضي، وتتلخص أسباب عدم فوز الهلال في 3 أسباب هي: 1 تخبط دونيس لم يكن المدير الفني اليوناني موفقا في اختيار التشكيلة المناسبة بعد زجه بسلمان الفرج وحيدا في منطقة المحور، مقوضا حريته الهجومية ودوره المؤثر في صناعة اللعب بشكل قوي ومؤثر، وهو ما بدا منعكسا على إدواردو وإلتون الميدا اللذين وقعا في مصيدة الرقابة أكثر من مرة، وشهدت المباراة إهدارا كبيرا للفرص الصحيحة القليلة التي منحت للأزرق، واضطر لانتظار الدقائق الأخيرة لتعديل النتيجة برأس مهاجمه المحترف إلتون بعدما تقدم الأهلي أيضا برأس محترفه ليما، وعاب عليه إبقاء بعض العناصر المؤثرة مثل الشلهوب وكريري على الدكة فترة طويلة ما كلف الفريق افتقاده للاعب سلمان الفرج بالبطاقة الصفراء في مواجهة الإياب. 2 تراجع المستوى توارت بعض الأسماء عن المشهد الأزرق في وقت احتاج فيه الزعيم لكل عنصر من عناصره، حيث لم يكن خالد شراحيلي في مستواه المعهود وبدا واثقا أكثر مما ينبغي، حين حاول المراوغة ضد المهاجم ليما وكاد يدفع الثمن، ثم أمام الحمادي فضلا عن أنه يتحمل جزءا من مسؤولية الهدف، إلى جانب سلمان الفرج الذي فشل في أن يكون أكثر هدوءا وإيجابية رغم أنه القائد وكلفته العصبية الزائدة وغير المبررة غيابا مؤثرا في الإياب، وبدا أن الكابتنية أثرت كثيرا على مستواه ولم يكن في أحسن حالاته وغاب عن التركيز، أما إدواردو فلم ينجح في التحرر من الرقابة في حين أن سالم الدوسري بات لاعبا أنانيا لا يخدم الهلال وساهم في ضياع الفرص. 3 التحكيم الآسيوي منذ البداية ترك التحكيم علامة استفهام كبيرة حيال ما يمكن وصفه بالتربص للفريق العاصمي، إذ واصل سقطاته أمام النادي الأزرق تحديدا، حيث عاود الحكم الاوزبكي فالنتين إخفاقاته ضد الهلال بعد أن فعلها أمام الفريق الايراني، وشهدت المباراة ارتباكا تحكيميا كبيرا على مستوى الفريقين وحرم الهلال تحديد وبإجماع خبراء التحكيم من ركلتي جزاء صحيحة إحداهما على مرأى الحكم في وقت مبكر كان من الممكن أن تغير مجرى المباراة، في حين دارت الشكوك حول ثالثة في شوط المباراة الثاني فيما لم يكن لديه ثبات في البطاقات الصفراء وغض الطرف عن عدد من العناصر.