أكد وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين ل «عكاظ» أن استعادة الحكومة الشرعية لباب المندب قضى على التهديدات ومخططات المليشيات في استهداف الملاحة الدولية، مشددا على ضرورة السيطرة السريعة على الحديدة. وقال «كفاين» في تصريحات ل «عكاظ» إن الملاحة الدولية في باب المندب أصبحت آمنة بعد سيطرة الحكومة الشرعية والتحالف عليها، مع أن وجود الحوثي في الحديدة لا يزال يشكل خطرا وهو الهدف القادم لتطهيرها في الأيام القليلة المقبلة. وأوضح أن عودة الحكومة إلى عدن كانت طبيعية لمزاولة عملها من داخل اليمن بعد تحرير عدن والمدن الجنوبية الذي أحدث تحولا سياسيا عسكريا وأمنيا في اليمن، مبينا أن الانتصارات التي حققها التحالف في باب المندب مؤشر على تراخي المليشيات وسيطرتها على المواقع الحساسة. ووصف العملية العسكرية في المدن الساحلية الاستراتيجية بالمحورية قائلا: «ما حدث في باب المندب عملية محورية ومهمة لتأمين الملاحة الدولية والقضاء على الحرج الذي كان من الممكن أن تحدثه الجماعات في الملاحة الدولية». وأفصح عن وجود توجه للقوات العسكرية والمقاومة في عدن للانطلاق في أكثر من جبهة لمساندة المقاومة في تعز، معتبرا أن تلك التحركات ستحدث تحولا نوعيا في الميدان وستصب في مصلحة الجيش الوطني والتحالف. وتابع قائلا «بعد تحرير باب المندب هناك توجه لتحرير تعز والحديدة بالتزامن مع الانتصارات في مأرب والجوف والبيضاء» وكشف عن حالة الانهيار التي تتعرض لها المليشيات الانقلابية قائلا: «المليشيات في حالة انحسار وانهيار متكامل خاصة أن ما يحدث من انتصار يتزامن مع الحراك السياسي الذي تقوم به الحكومة اليمنية في الأروقة السياسية والدبلوماسية في مجلس الأمن والأمم المتحدة». وأشار إلى أن الرئيس هادي يقود عملية دبلوماسية مع فريقه الموجود في نيويورك لدعم العملية العسكرية وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وهناك تفاهم واضح وتوافق حول أهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن 2216 وأصبح العالم يدرك مدى سيطرة المليشيات والتراخي أمام التمرد والعنف والانقلاب. ولفت إلى أن خطة تحرير كامل المدن اليمنية بحاجة لوقت كاف وتنسيق مع مختلف الجبهات للمقاومة في الداخل والخارج، مؤكدا أن هناك خططا مضبوطة لدى الجيش الوطني والتحالف وتسير وفقا للمخطط المرسوم وكل خطوة تتبعها خطوة للأمام وليس للخلف، مجددا تأكيده أن جميع المخططات تهدف لتحرير العاصمة صنعاء واستعادة مؤسسات الدولة.