ساهمت الرسائل النصية في الحد من ظاهرة الغياب بمدارس محافظة الطائف في أول يوم دراسي عقب إجازة الحج، حيث شهد يوم أمس حضورا غير مسبوق، ونشاطا كبيرا في الوسط التربوي منذ بداية الدوام وحتى نهايته، وهو ما يعتبر مؤشرا إيجابيا في التقليل من نسبة الغياب في الأيام التي تسبق أو تعقب الإجازات. وأكد ل «عكاظ» التربوي مطلق الثبيتي، أن الطلاب بشكل عام في جميع المراحل التعليمية يحتاجون إلى تكثيف التوعية بأهمية الدوام المدرسي، ومنع الغياب إلا في الحالات الاضطرارية، وبعلم ولي أمر الطالب، مضيفا أنه بمجرد أن يشعر الطالب بهذه المسؤولية تنمو لديه الرغبة في الحضور وتنخفض نسبة التهاون في مثل هذه الأيام، مبينا أن الكادر التدريسي من المعلمين والمعلمات تقع على عاتقهم المسؤولية في البداية الجادة والمشجعة للطلاب منذ اليوم الأول، عندها لا يجد الطالب أمامه سوى الجد والاجتهاد والحرص على عدم تفويت أي يوم دراسي حتى لا يتأثر تحصيله العلمي. وبين الثبيتي أن هناك العديد من الطرق الإيجابية التي كان لها دور كبير في معالجة الغياب في المدارس، وأهمها الرسائل النصية عبر الجوال إلى أولياء الأمور، حيث يتم بعثها قبل الدوام ب 24 ساعة، لحث أولياء الأمور على حضور أبنائهم إلى المدارس، وتحديد موعد الاصطفاف للطابور وبداية الحصة الرسمية، مبينا أن ذلك يعد بمثابة إشعار لولي الأمر بالاهتمام والمتابعة لتعليم ابنه، بالإضافة إلى أنه يتم إبلاغ ولي الأمر في حال كان هناك أي تأخر أو غياب لابنه برسالة نصية أخرى، تكون بمثابة الاستفسار عن وضعه وسبب الغياب، مؤكدا أن ذلك ساهم بشكل كبير في الحد من ظاهرة الغياب، وأصبحت المدرسة مع المنزل في شراكة كبيرة للحفاظ على الطالب.