وإن لم يذرف الدموع، إلا أن ملامح الشاب حسن محمد أحمد صميلي، تعكس مدى الألم والمعاناة التي يعيشها، منذ أن تعرض لحادث سير قبل 10 سنوات، ضمه إلى قائمة المعاقين حركيا، وبات لا يتنقل إلا على كرسي متحرك، فضلا عن أنه فقد النطق، ويعيش الشاب الذي بلغ حاليا 20 عاما من عمره، في معاناة متواصلة، إذ لا تجد أسرته أي دخل سوى ما قررته له الشؤون الاجتماعية كإعانة قدرها 1666 ريالا لا تفي بمتطلباته الأساسية. ويقطن حسن مع أسرته في منزل متهالك يفتقد للمرافق الخاصة بحالة حسن المعاق، ويتمنى حسن أن يعيش حياته دون أي عقبات على الرغم من أنه لا يقوى على الحركة أو النطق، مبينا أن إعاقته وقفت عقبة أمام والده في البحث عن عمل، فهو يقضي جل وقته في رعاية حسن وتوفير طلباته، لافتا إلى أنه ينتظر اللحظة التي يستطيع أن يعتمد فيها على نفسه في تدبير شؤون حياته..