سلم عدد من المقاتلين الحوثيين أنفسهم بمرتفعات المخروق، إثر محاصرة القوات السعودية لهم وعرض الاستسلام عليهم، حيث لم يبدوا أي مقاومة مفضلين الاستسلام على ذلك. وفي الحدود اليمنية باتجاه الداير، صدت قوات حرس الحدود والقوات البرية محاولة لاقتراب مسلحين لأول مرة بذلك الاتجاه، حيث قوبلوا بالرصاص وتم قتل عدد منهم، في حين لاذ البقية بالهرب مستغلين الشعاب ووعورة المرتفعات. وكانت القوات البرية ضيقت الخناق على ميليشيات الحوثي وأتباع المخلوع على الحدود بعد توجيه عدة ضربات للمسلحين وآلياتهم، إذ دمرت دبابة شرق محافظة الطوال مقابل قرية محرقة داخل الأراضي اليمنية ما أجبر المتسللين على التراجع لداخل الأراضي اليمنية، لتعوض ذلك بقذائف عشوائية داخل الأراضي السعودية مما استدعى الرد على مصدر النيران وتدمير قاعدة إطلاق قذائف وقتل 4 مقاتلين كانوا يجهزون لإطلاق القذائف من منطقة جبلية وعرة. وواصل الطيران ضرب مستودعات الذخيرة والصواريخ وتجمعات المسلحين في مرتفعات صعدة وبالقرب من الشريط الحدودي، في حين تمكنت المدفعية وراجمات الصواريخ من تدمير الأهداف في صعدة وحرض وحجة، بينما عثرت القوات على عدد من القنابل اليدوية إيرانية الصنع كانت بحوزة المتسللين الحوثيين، إضافة إلى قذائف آر بي جي وبعض الأدوات الطبية المستخدمة في التداوي، كما تصدت القوات السعودية لمحاولة فاشلة لعناصر حوثية وأتباع المخلوع صالح لتجاوز الحدود في الطوال والحرث بمنطقة جازان، وضبطت على الحدود اليمنية أسلحة وذخائر متنوعة ما بين آر بي جي وقنابل يدوية قبالة قرية «حثيرة» في الموسم. وكانت ميليشيات الحوثي وحرس المخلوع صالح تحاول تخطي الحدود للتحصن في قرية حثيرة والقرى المخلاة على الشريط الحدودي، وبينت مصادر مطلعة أن مدفعية القوات السعودية دمرت مواقع إطلاق قذائف ومخابئ لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قبالة محافظتي الطوال والحرث، التابعتين لجازان بعد إطلاق مقذوفات على قرى في المنطقة أمس الأول وإصابة ثلاث نساء في الحرث. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، أن فرق الدفاع المدني باشرت بلاغا عن سقوط مقذوف من داخل الأراضي اليمنية على إحدى القرى بمحافظة الحرث، ما نتج عنه إصابة 3 نساء تم نقلهن للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.