في وقت استعادت الصالات الجنوبية في مطار الملك عبدالعزيز، أمس أنفاسها، بعد زحام وحركة مكثفة خلال اليومين الماضيين، يتوقع أن ترتفع الكثافة اليوم وغدا مع عودة الطيور المهاجرة سواء القادمين من الخارج، أو المنتقلين من جدة إلى المناطق الأخرى، بعد انتهاء إجازة عيد الأضحي المبارك. وفيما تخوف البعض من ربكة جديدة في الحجوزات، واختناق في المطار، وصف ل «عكاظ» مدير العلاقات والإعلام بمطار الملك عبدالعزيز بجدة تركي الذيب، أن ما شهده مطار جدة بالحركة الكثيفة نسبيا مع عودة المعلمين وتوجه الآخرين الى مناطقهم بعد تمتعهم بإجازة الحج، مبينا أنه من المتوقع ان يشهد المطار زيادة في حركة المسافرين في صالة الرحلات الداخلية خلال اليوم وغدا تزامنا مع بدء الدراسة وعودة المواطنين والزوار الى مناطقهم. وبين أن عدد الحجاج المغادرين عبر مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز بجدة بلغ 52 ألف حاج غادروا على متن 189 رحلة جوية ليصبح اجمالي الحجاج المغادرين الى الان 233.573 حاجا غادروا عبر 888 رحلة جوية. وفي سياق متصل كشفت جولة «عكاظ» انسيابية الحركة في الصالة الجنوبية بمطار الملك عبدالعزيز بعد سلسلة من الإجراءات التنظيمية التي اتخذت ومنها منع حدوث التكدس في أروقة المطار، دخول المسافرين فقط إلى كاونترات الحجوزات، التأكد من وجود حجوزات مؤكدة للمسافرين، عدم ترك العفش في أماكن غير مخصصة أو في وسط الساحات، عدم ترك اي كاونترات خالية من الموظفين، تكثيف موظفي الأمن والمطار في الساحات. ويقول المواطن محمد الغامدي: لم اجد أي صعوبة في دخول المطار والصالة الداخلية وخصوصا أن حجوزاتي مؤكدة. وقال المعلم سالم الحربي: جميع الموظفين يبذلون الجهد الكبير في انجاز مهام المسافرين سواء على الرحلات الداخلية أو الخارجية، وشاهدت بعيني مدى تعاون موظفي المطار والأمن في تنظيم الحركة. وأضاف «لاحظت أن كثيرا من السافرين عبر الرحلات الداخلية حجوزاتهم غير مؤكدة وللأسف يتسببون في حدوث التأخير أو الازدحام». وأكد سالم جمبي أن بعض المسافرين للأسف يبحث عن حجز مؤكد في اخر لحظة وعندما يطلب منه في المطار الإنتظار يتشاجر في الوقت الذي لا تكون هناك امكانية لأن جميع المراجعين هم اصحاب الحجوزات المؤكدة، داعيا الى تكثيف الرحلات الداخلية في المواسم وأيام العطل حتى لا تتكرر مشكلة التكدس والازدحام.