استمر مشهد الزحام في صالات مطار جدة أمس، ولليوم الثاني على التوالي، واكتظت كاونترات مغادرة الرحلات الدولية والداخلية بالحجاج، على الرغم من الجهود التنظيمية المبذولة من الجهات الأمنية لتخفيف الزحام. وقال ل «عكاظ» محمد الغامدي موظف في المطار: إن سبب الازدحام يعود إلى تدافق جميع الحجاج قبل مواعيد إقلاع رحلاتهم ب6 ساعات، ما أدى إلى افتراش العديد منهم داخل الصالات، بالرغم من التنويه بأنه لا يسمح للدخول إلى كاونترات المغادرة إلا قبل الرحلة ب3 ساعات حتى يتمكنوا من إنهاء إجراءاتهم في الوقت المحدد. ويرى الموظف سالم عبدالعزيز أن التواجد الكثيف لحافلات الحج منذ وقت مبكر أربك الحركة داخل المطار، خاصة أنهم يشغلون ساحة المطار ويحرمون المسافرين في وقتهم المحدد من الجلوس في المقاعد وإنهاء إجراءاتهم بسهولة. إبراهيم السيد، سائق إحدى حافلات الحجاج، لم ينف وصولهم المبكر لساحات المطار، مبينا أنه شخصيا جاء بالحجاج إلى المطار قبل الرحلة ب5 ساعات، ولكنه في ذات الوقت مطلوب منه إيصالهم في مثل هذا الوقت - حسب قوله - تفاديا لوجود أي زحام قد يعطل حركة السير في الطريق المؤدي للمطار بجانب ضمان تمكن الحجاج من إنهاء إجراءات السفر في وقت مبكر داخل الصالات. وفي سياق متصل، أوضح ل «عكاظ» مدير العلاقات والإعلام بمطار الملك عبدالعزيز بجدة تركي الذيب، أن 60 ألف حاج غادروا أمس عبر 144 رحلة جوية من مطار جدة، مبينا أن الزحام سببه أن الصالات تستقبل هذه الأيام ما يفوق طاقتها الاستيعابية من ضيوف الرحمن والمسافرين في الرحلات الدولية والداخلية. ولفت إلى أن حدوث التأخير في بعض الرحلات أمر طبيعي بسبب الازدحام الشديد وتكدس الركاب في معظم المطارات، ومع ذلك فإن أغلب الرحلات تغادر أرض المطار في مواعيدها، منوها بجهود منسوبي المطار والجهات الأمنية في تسهيل حركة المسافرين.