ذكر إمام وخطيب جامع اللحيدان بحي شرق المجمع بحائل حسين بن غنام الفريدي في خطبة الجمعة أمس، أن ما قام به الإرهابي من قتل ابن عمه في محافظة الشملي سلوك وحشي مجرم، تجرد من كل القيم الدينية، والمعاني الإنسانية، والمثل الأخلاقية، كدر علينا فرحتنا بالعيد وجمال صورة الحجيج، ينتجه لنا أصحاب هذا الفكر الضال ضمن حلقة من مسلسل الإجرام الذي اتخذته تلك الفئة، عاملها الله بما تستحق، والذي جعل الابن يقتل أباه، والأخ يسفك دم أخيه، والشاب يغدر بابن عمه ويقتله خيانة وغدرا، ليقدم أولئك السذج دماء هؤلاء الأقارب طاعة وقربانا لزعيم مجهول. وقال الشيخ الفريدي: «الحادثة الأخيرة التي رأيتم وسمعتم تفاصيلها وآلمت قلوبكم وتفطرت لها أكبادكم، جسدت أبشع صور الإرهاب والغدر والخيانة لهذا الفكر الضال والتنظيم المتوحش، إن صرخات الاستجداء، ونخوات الدم والقربى، تلكم الكلمات التي هزت مشاعر الملايين من المسلمين ممن شاهدوا ذلكم الفلم، لم تلامس سمع ذلكم الممسوخ في عقله، صمت أذناه عن الحق، لا يفكر إلا باكتمال المشهد مصورا وواضحا ليزرع الرعب كما زعم، وبأي ذنب أزهقت تلك الروح بأي جريرة تكون ضحية لهذا الفكر المجرم».