أكملت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية بدعم جوي من قوات التحالف، بسط سيطرتها على مديرية ذباب المجاورة لمضيق باب المندب، وأفادت مصادر في المقاومة، أن قوات الشرعية والمقاومة خاضت معارك عنيفة مع الانقلابيين وأنصار المخلوع صالح قبل تحرير ذباب، قتل خلالها العشرات من المتمردين وأنصار المخلوع، إضافة إلى تدمير آليات ومعدات كان يستخدمها الحوثيون أثناء سيطرتهم على المديرية. وكانت قوات الشرعية مدعومة بغطاء جوي وبحري من قوات التحالف تمكنت من استعادة السيطرة على باب المندب وجزيرة ميون، من أيدي الانقلاب بعد نحو منذ ستة أشهر وهو الانتصار الذي أصاب الحوثيين بصدمة أفقدتهم توازنهم، وجعلتهم يتخبطون في كثير من المحافظات التي لا تزال تحت سيطرتهم. وتشير التوقعات إلى أن المقاومة الشعبية باتت قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على تعز، بعد انهيار صفوف الحوثيين، الذين باتوا يدركون أن ما بحوزتهم من عتاد عسكري لا يكفي لأي مواجهات قادمة مع اللجان الشعبية والجيش الوطني المسنود بغطاء جوي من قوات التحالف، ويدعم هذه التوقعات التحركات الشعبية داخل تعز التي نجحت وبتنسيق مباشر بين المقاومة والقوات المسلحة في فرض سيطرتها على بعض المواقع الاستراتيجية التي كانن تحت سيطرة المتمردين. وفي مأرب، علمت «عكاظ» أن شيوخ قبائل أعلنوا تخليهم عن الحوثيين والانضمام إلى صفوف القوات الشرعية، وتشكل هذه الخطوة صفعة قوية للانقلاب، الذي كان يعتمد على المشايخ في تأمين الطريق الذي يربط بين مأرب وصنعاء، خاصة طريق خولان الذي يشكل طريقا سالكا للقوات الشرعية المسنودة بطيران التحالف. وتفيد المعلومات بأن الحوثيين تحولوا إلى مجموعات صغيرة في مأرب تفتقد التواصل وتبحث عن مخرج ينقذها من هجمات اللجان الشعبية وضربات الطيران، الذي يشكل دعما رئيسا أسهم في تحقيق الانتصارات، وأفادت أن مجاميع حوثية ترسل رسائل إلى القادة وشيوخ القبائل الموالين للشرعية، يبدون من خلالها رغبتهم في الاستسلام، وإعلان تخليهم عن القتال في صفوف الانقلابيين والمخلوع صالح.