مضاعفة عدد الأعمدة «الخوازيق» من 2000 إلى 4000 هو السبب الحقيقي وراء تعثر مشروع مستشفى جازان التخصصي بسعة 500 سرير، والذي بدأ العمل فيه قبل 5 سنوات، فيما كان الانتهاء منه في شهر شوال الماضي، في وقت صرح ل «عكاظ» المتحدث الإعلامي في صحة جازان حسين معشي أنه لا يوجد أي تعثر للمشروع، مبررا ذلك بطلب المقاول تمديد فترة العقد لمدة 10 أشهر بسبب «الخوازيق». «عكاظ» وقفت على مشروع الحلم لأهالي منطقة جازان الذين ترقبوه منذ سنوات طويلة، والذي بدا أولى لبنات بنائه عام 1432ه بتكلفة إجمالية بلغت 719.028.164 ريالا، ورصدت انتهاء مدة فترة تنفيذ المشروع في شهر شوال عام 1436ه وفق لوحة المشروع التي تقف أمامه، وكشفت سلحفائية بناء المشروع الذي يحتاج إلى عدة سنوات وليس لمدة التمديد التي طلبها المقاول والتي تبلغ 10 أشهر للانتهاء من بناء مشروع مستشفى جازان التخصصي، لتتبدد معه أحلام مرضى المنطقة الذين تزدحم بهم رحلات خطوط الطيران يوميا بحثا عن العلاج في مدينة الرياضوجدة والمناطق الأخرى، حيث يستمر ذلك المشروع حلما يراود الأهالي الذين يتطلعون دوما لمشاريع صحية لإنهاء معاناتهم في البحث العلاج خارج المنطقة. وقال المواطن عبدالله حكمي: عند إعلان إنشاء مستشفى جازان التخصصي استبشرنا بإنهاء معاناتنا في السفر المتكرر إلى الرياضوجدة لإجراء العمليات الجراحية أو بحثا عن علاج لعلة أخرى لضعف الإمكانات الطبية والصحية في المنطقة. داعيا وزارة الصحة في تحمل مسؤولياتها وإنجاز المشروع في أسرع وقت. فيما قوبل توضيح صحة جازان بأن أسباب تعثر المشروع يرجع إلى «الخوازيق»، ب «التهكم والسخرية» من قبل نواف محمد وخالد جعفري، وقالا: شيء مضحك وغير مقنع لدى أهالي المنطقة بل يعود إلى غياب الإدارة الحازمة في صحة جازان ضد منفذ المشروع، وأعلنا تحديهما لصحة جازان نيابة عن الأهالي في إنجاز المشروع خلال العشرة الأشهر القادمة حسب بيان المتحدث الإعلامي في صحة جازان. وأضاف نايف العطاس: على الرغم من انعدام المستشفيات المتخصصة في المنطقة فإن تعثر المستشفى أمر ليس بغريب عن مشاريع صحة جازان، وقال: إذا كانت مشاريع المستشفيات ذات السعة والعيادات الصغيرة لم تتكمل منذ سنوات فما بالك بمستشفى تخصصي كبير، الأمر يحتاج إلى 10 سنوات قادمة وليس 10 أشهر. وتساءل عبدالرحمن عطيف عن أسباب فشل اكتمال المشاريع الصحية في المنطقة في موعدها المحدد، قائلا: هناك مشاريع تم اعتمادها على الورق منذ عدة سنوات لو تم تطبيقها على الواقع سوف تساهم في تخفيف أعداد المرضى الذين تكتظ بهم المستشفيات المتقدمة في المناطق الأخرى، وأضاف: نشاهد مستشفيات متخصصة لجميع التخصصات في معظم المناطق وتعمل منذ سنوات مثل التخصصي والنساء والولادة والقلب والعيون إلا أن تلك المشاريع ليست على خارطة مشاريع صحة جازان، وطالب هيئة مكافحة الفساد بفتح تحقيق في تأخير تنفيذ تخصصي جازان الذي بات أملا مفقودا لدى أهالي وسكان منطقة جازان.