كشفت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان أمس أن مشروع مستشفى العارضة تم سحبه من المقاول بعد تأخير دام خمس سنوات، وذلك بموجب محضر من قبل لجنة فحص العروض بالمنطقة بتاريخ 16/4/1434ه، أرسل إلى مقام الوزارة للاعتماد من صاحب الصلاحية وبناء على ذلك سيتم طرح استكمال المشروع في منافسة عامة جديدة. وبينت في بيان لها ردا على تقرير هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) بشأن تعثر مشروع مستشفى العارضة، الذي تسلمه المقاول بتاريخ 29 شوال 1429 ه، أنه تمت ترسية المشروع على المقاول من قبل وزارة الصحة، وكانت مدة المشروع 22 شهرا من تاريخ استلام المشروع وقد انتهت الفترة الزمنية للمشروع وكانت نسبة الإنجاز 34 بالمائة فقط، وتم تغريم المقاول وفقا للنظام وإعطاؤه فترة تمديد إلا أنه لم يلتزم بما هو مطلوب منه. وأضافت، أن الوزارة أرسلت عدة لجان للمنطقة للوقوف على سير العمل بالمشروع وتم توجيه عدة إنذارات للمقاول ولم يستجب، فتم اتخاذ الإجراءات النظامية الخاصة بسحب المشروع من المقاول وكان الإنذار النهائي بتاريخ 26/12/1433ه. وكانت «نزاهة» اتهمت صحة المنطقة بإهمال متابعة المشروع وعدم رفعها للجنة فحص العروض وطلب النظر في سحب المشروع، مطالبة وزارة الصحة بالتحقيق في تعثر المشروع، وأسباب عدم استعمال الوزارة لحقها النظامي في سحب العمل من المقاول الذي ثبت تقاعسه، مما أدى إلى عدم الاستفادة من المشروع في الغرض المنشأ من أجله. وأوضحت الهيئة في بيان صحفي أمس، أنها تلقت بلاغاً من أحد المواطنين يفيد بتعثر مشروع مستشفى العارضة بمنطقة جازان، وكلفت الهيئة أحد منسوبيها للوقوف على المستشفى للتحقق مما ذكر، وتبين لها أنه تمت ترسية المشروع بسعة 50 سريرا على إحدى الشركات الوطنية، بإجمالي قيمة عقد بلغت 30.326.521 ريالا، ومدة تنفيذ 22 شهرا بدءا من تاريخ تسليم الموقع للمقاول في 6/11/1429. وأضاف المصدر أنه لوحظ أنه سبق توجيه إنذارين للمقاول لتحسين وضعه أو سحب المشروع، إلا أنه لم يتخذ أي إجراء لسحب المشروع بعد توجيه الإنذارات، وهو ما كان يجب أن يحدث، طبقاً لنص المادة 53 فقرة (ب) من نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، كما لوحظ أن المدة المنقضية منذ تاريخ انتهاء مدة العقد تجاوزت سنتين وستة أشهر، مما يدل على عدم جدية المقاول لإنهاء المشروع، ولم تتجاوز نسبة الإنجاز حين زيارة الهيئة 40 %، خصوصا مع عدم وجود عمالة، أو معدات في الموقع.