تصل إلى بغداد اليوم الخميس الشحنة الأولى من الاسلحة الروسية المتطورة ضمن صفقة أبرمت قبيل الإعلان عن التحالف الرباعي بين روسيا وايران والعراق وسوريا. وقالت مصادر عسكرية عراقية ل «عكاظ» إن صفقة الأسلحة الروسية للعراق مدفوعة الثمن لكن موسكو قامت بتأجيل دفع أثمانها واعتبرت دينا على بغداد. وتشمل الشحنة الاولى مجموعة من الأسلحة الروسية الحديثة 42 مضادات ليزرية حرارية وقاذفة صواريخ مدرعة روسية حديثة الصنع، و50 مدرعة مضادة لأعنف الصواريخ والعبوات وهي تحمل 12 شخصا مع سائق ورام ومخابر، تكون مهمتها الدخول في عمق العدو تحت نيران لا تتأثر بها وتعمل كاشفة للألغام والعبوات وإطلاق صواريخ حرارية، مع ذخائر وأعتدة بالاضافة الى 130 دبابة. وأكدت المصادر تكتم الحكومة العراقية على قيمة صفقة الاسلحة غير انها تصر على ان هذه الصفقة خالية من الشروط وأن موسكو لا تستعجل دفع ثمنها في الوقت الحالي. الى ذلك طالبت مذكرة برلمانية رئيس الوزراء حيدر العبادي بكشف تفاصيل صفقة الاسلحة الروسية وأثمانها وآلية السداد معتبرة وجود شبهات سياسية روسية وراء هذه الصفقة. وحذرت المذكرة التي اطلعت عليها «عكاظ» رئيس الوزراء من السماح لروسيا باغراق العراق بالديون العسكرية الامر الذي سيسهل عليها السيطرة على القرار السياسي والعسكري في البلاد. ودعت المذكرة العبادي لتقديم إيضاحات كاملة للبرلمان بشأن الأثمان السياسية والعسكرية والمالية التي سيدفعها العراق في أعقاب التحالف مع إيرانوروسيا وسوريا معربة عن خشيتها بأن إغراق العراق بالديون العسكرية سيكون له انعكاسات خطيرة على الأوضاع العراقية.